عربي و دولي

برلين تشدد على أهمية بقاء الجنود الأمريكيين في ألمانيا

أكدت الخارجية الألمانية أن بقاء القوات الأمريكية في ألمانيا مهم لأمن أوروبا والولايات المتحدة، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه على خفض عديد تلك القوات المنتشرة هناك.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال زيارة لبولندا، اليوم الثلاثاء: “نعتقد أن الوجود الأمريكي في ألمانيا مهم للأمن ليس فقط بالنسبة لألمانيا بل أيضا لأمن الولايات المتحدة، وخصوصا لأمن أوروبا”.

ولفت الوزير إلى أن ألمانيا لم تحصل على أي تفاصيل عن موعد وكيفية إعادة انتشار القوات الأمريكية، مؤكدا: “لم تستطع لا وزارة الخارجية الأمريكية ولا البنتاغون تقديم أي معلومات عن هذا الأمر”، مضيفا أن أي تغييرات في الهيكلية الأمنية في أوروبا “تحتاج بالتأكيد إلى بحث”.

من جهته قال وزير الخارجية البولندي، جاسيك تشابوتوفيتش في مؤتمر صحفي مشترك مع ماس إن حكومة بلاده تجري مناقشات حول زيادة عدد القوات الأمريكية في بولندا، لكن المسألتين منفصلتان.

وقال: “أريد أن أؤكد أن هذه المحادثات (مع الولايات المتحدة) ليست لها علاقة بالإعلانات الأمريكية الأخيرة والعلاقات الأمريكية الألمانية، فيما يتعلق بوجود أو خفض القوات الأمريكية في ألمانيا… من وجهة نظرنا، القوات الأمريكية في ألمانيا تخدم أيضا أمننا. نود أن يستمر هذا الوجود في ألمانيا”.

يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي نيته في خفض عدد الجنود في ألمانيا، لأن ألمانيا كانت “متأخرة” في مساهماتها المالية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتعاملت مع الولايات المتحدة “بشكل سيء” في مجال التجارة، بحسب تعبيره.

وقال ترامب للصحفيين مؤخرا إن هناك 52 ألف جندي أمريكي متمركزين في ألمانيا، وسيخفض هذا العدد إلى 25 ألفًا.

لكن وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن هناك فقط بين 34 ألفا و35 ألف جندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في ألمانيا. ومع الأخذ في الحسبان تناوب الوحدات دوريا فإن العدد الإجمالي يمكن أن يتجاوز موقتا 50 ألفا.

وسيناقش وزراء دفاع الحلف خطط ترامب خلال محادثات عبر الفيديو يومي الأربعاء والخميس.

وتعرضت خطوة ترامب هذه للانتقاد لأنها تضعف التزام أمريكا في الدفاع عن أوروبا، وكذلك قدرتها على ممارسة نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتتمركز القوات الأمريكية في ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وقد وصلت أعدادها إلى ذروتها خلال الحرب الباردة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى