لبنان

المطارنة الموارنة: نتابع باهتمام تفاقم أزمة النزوح السوري وتعاظم أخطاره وتهديده لأمن وسلامة لبنان

عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا البيان التالي:

1- يدعو الآباء السادة النواب إلى الإفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلّق بالفسحة المتوافرة لانتخابِ رئيسٍ جديد للدولة. كما يدعونهم إلى تحاشي كلّ ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المُدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذُّر إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

2- يُجدِّد الآباء تحذيرهم من مآلات التدهور المالي والاقتصادي، الذي لن ينجو منه مرفق ولا قطاع رسمي أو خاص. ويدعون المسؤولين إلى وضع نهج وإجراءات حازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليًّا والتي من شأنها التخفيف من حدة العبئ الحياتي والمعيشي الخانق.

3- يستغرب الآباء الخطاب السياسي المُؤيِّد لإعادة لبنان إلى مسار توريطه في نزاعاتٍ إقليمية مسلحة لم يحصُدْ سابقًا من جرائها سوى الموت والدمار. ويُناشِدون اللبنانيين الوقوف في مواجهتها بكلِّ قوةٍ وحزم، إنقاذًا للوطن وأهله.

4- يتابع الآباء باهتمامٍ كبير تفاقم أزمة النزوح السوري وما يُسفِر عنه من تعاظم أخطار الإحتكاكات بين النازحين واللبنانيين، وتراكم الأعباء على لبنان، فضلاً عن تهدُّد أمنه وسلامة أبنائه. ويدعون الى توحيد موقف كل الفرقاء في الدولة والمجتمع البناني في مواجهة سوء السياسة الدولية التي شاءت تدفيع لبنان أثمانَ حربٍ لا دور له فيها. ويتوقّعون من أرباب هذه السياسة إعادة النظر الجذرية فيها، بما يُوفِّر عودة النازحين السوريين وعيشهم الكريم في ديارهم، ويُحرِّر لبنان من تلك الأعباء التي لم تعُدْ له قدرة على تحمُّلها.

5- يُوجِّه الآباء تهنئة حارة إلى العمال في عيدهم. ويُحيّون ذكرى شهداء لبنان وشهداء الصحافة اللبنانية، راجين أن يكون العيد حافزًا لغدٍ أفضل، والذكرى محطةَ تأمُّلٍ نحو وطنٍ مُستقِرّ ومُزدهِر.

6- في هذا الشهر المكرّس لإكرام أمنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى تكثيف صلواتهم واعمال البر ومساعدة المحتاجين ، سائلين الله بشفاعتها أن يمن على لبنان والعالم بالأمن والإزدهار والسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى