“ميليتري ووتش”: روسيا سلّحت أخطر سفنها الحربية بصواريخ “تسيركون”

موقع متخصص بالشؤون العسكرية أكد أنّ روسيا “نفذت أحد برامج التحديث العسكرية الفنية الأكثر طموحاً، في الفرقاطة 1155M المارشال شابوشنيكوف، إذ أصبحت السفينة مسلّحة بصواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
أفاد موقع متخصص بالشؤون العسكرية، أنّ الفرقاطة “مارشال شابوشنيكوف”، والتي تعتبر أخطر سفينة بحرية روسية، باتت مسلّحة بصواريخ كروز من طراز “تسيركون”، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي ترعب الولايات المتحدة.

وجاء في موقع “ميليتري ووتش” أنّ روسيا “نفذت أحد برامج التحديث العسكرية الفنية الأكثر طموحاً، في الفرقاطة 1155M المارشال شابوشنيكوف، إذ أصبحت السفينة مسلّحة بصواريخ كروز التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي زادت على الفور من قدراتها القتالية عدّة مرات”.

وأشار الموقع إلى أنه “منذ عام 2017، تلقت الفرقاطة الروسية المضادة للغواصات تحسينات كبيرة في أجهزة الاستشعار والإلكترونيات والأسلحة”.

ووصف إدخال صاروخ كروز “تسيركون”، في ترسانة السفينة، بأنه “التحسين الأكثر ذكاء للمارشال شابوشنيكوف”، مشيراً إلى أن “هذا السلاح يعتبر أخطر فئة من صواريخ كروز المضادة للسفن في العالم”.
وأشار المنشور إلى أنه “على الرغم من حقيقة أن فرقاطة 1155M لم يتمّ تطويرها في الأصل لمحاربة السفن، إلا أنّ ظهور صواريخ “تسيركون” في الخدمة يجعل من الممكن تحييد مجموعة من الضربات للسطحية البحرية للعدو بأكملها”.

وكانت صحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية ذكرت، مطلع العام، أنّ صواريخ “تسيركون” الروسية فرط الصوتية “تغرس الخوف في نفوس الخبراء العسكريين الغربيين”.

وقال الكاتب جان فريدريك وندت إنّ “الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت تُعدّ كابوساً بالنسبة إلى الاستراتيجيين العسكريين الغربيين”، موضحاً أنّه “على عكس أنظمة الصواريخ الأخرى، يمكن التحكم في صواريخ تسيركون حتى بعد إطلاقها”، و”هذا المزيج من القدرة على التحكم والسرعة يجعلها غير معرضة فعلياً لأنظمة الدفاع الجوي”.
ولفت وندت إلى أن “روسيا أصبحت أول دولة تضيف أسلحة تفوق سرعة الصوت إلى ترسانتها، فيما الآن تعمل الصين والولايات المتحدة على أنظمة أسلحة مماثلة”.

ووفقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإنّ صاروخ “تسيركون” قادر على حماية أمن البلاد بشكل موثوق، كما أشار وزير الدفاع سيرغي شويغو، في تصريح سابق، إلى أنّ هذه الصواريخ “بإمكانها أن تتغلب على أي دفاع جوي ودفاع صاروخي، وتطير لمسافة تصل إلى ألف كيلومتر بسرعة تصل إلى تسعة ماخ”.
ما هي منظومة “تسيركون” الصاروخية؟
هي صواريخ روسية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وبإمكانها التحليق لمسافة تصل إلى 1000-1500 كيلومتر في 10 دقائق.

وتعدّ هذه الصواريخ، التي عرفت للمرة الأولى في العام 2017، فائقة الدقة في إصابة أهدافها.

وبحسب تقارير إعلامية، فإنّ سرعة صاروخ “تسيركون” قد تصل إلى ما يقرب من 8 أضعاف سرعة الصوت في الفراغ، وهو ما يعادل نحو 9700 كيلومتر في الساعة.

ومؤخراً، أصبحت روسيا أول دولة على الإطلاق تستخدم أسلحة تفوق سرعة الصوت في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

ويأتي هذا في حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شهر تموز/يوليو الماضي أنّ فرقاطة “الأدميرال غورشكوف” ستكون أول سفينة تتسلح بصواريخ “تسيركون” فرط صوتية.