مرتضى: لإدراك أهمية الثقافة والفنون في تعزيز التماسك الإجتماعي
فتتحت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، بدعم من مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت، ورشة تدريبية للشباب تحت عنوان “مختبر الفنون لحقوق الانسان والحوار”: تدريب وطني للمدربين الشباب في تنمية المجتمع”، في فندق راديسون بلو – فردان، برعاية وزير الثقافة عباس مرتضى، وحضور المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد وممثلين عن اليونسكو.
يشارك في الورشة التي تستمر حتى مساء 29 الحالي 25 شاباً وشابة.
بعد كلمة تقديم من كريستيان جعيتاوي باسم اللجنة الوطنية لليونسكو، ألقى الوزير مرتضى كلمة، قال فيها:
“لقاؤنا اليوم يأتي افتتاحاً لأعمال ورشة “مختبر الفنون لحقوق الإنسان والحوار” الذي يتعاون في تنظيمه كل من اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو ومكتب اليونسكو بيروت. يسعدنا في وزارة الثقافة أن ندعم هذا الحدث الثقافي الرائع، ونثني على التعاون الخلاق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات”.
أضاف: “هذه الجهود تتناغم مع مقررات منظمة اليونسكو ومكتبها في بيروت وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لليونسكو، إنفاذاً للإتفاقيات المبرمة في هذا المجال، وذلك في إطار العقد الدولي للتقارب بين الثقافات 2013-2022″، مؤكداً “أننا في وزارة الثقافة نتطلع بإهتمام كبير إلى نتائج هذه الجهود الآيلة إلى ترسيخ انتمائنا وهويتنا، عبر تعزيز آليات الحوار والتلاقح الثقافي والفكري وقبول الآخر من خلال الفن”.
وتابع: “نعم، الفن. هذه اللغة الموحدة التي تفهمها كل الشعوب، وتناقلتها كل الحضارات، اللغة المشتركة التي تجمع، وحده اليوم كفيل بإعادة إنتاج صيغة ثقافية جديدة، قائمة على الحوار واحترام حقوق الإنسان. من هنا، تأتي أهمية هذه الورشة، وهي تشكل بوتقة للتنوع الثقافي وفرادات الشعوب، وتترجم من خلال إرادات البشر في التقارب والتناغم، لفهم واحترام الخصائص المتنوعة لأعراق البشرية، عبر التعاون الدولي تحت مظلة اليونسكو، وجهود المجتمعات في كل الدول”.
وقال: “لأن ورشة البحث والعمل ومحترفات التأهيل والتدريب التي أقمتم وتقيمون في المناطق، بالتعاون الوثيق مع المدارس والجمعيات غير الحكومية، هو خريطة الطريق المثلى للحفاظ على هذا الإرث الحضاري وتفعيله. ولا نكشف جديداً إن ذكرنا الحاجة الملحة إلى دور حيوي جداً، بعد الوباء الذي ترك أثره في العالم كله، وبات يهدد منظومات مضى عليها زمن كثير، في كل المجالات، ومن بينها المجال الثقافي”.
وختم: “أشد على أياديكم. أحيي جهودكم المباركة في جعل الثقافة في متناول الجميع، شاملة ودامجة، ونحن معا نتثبت بجمالات وطننا وبقيمه وعطاءات إنساننا اللبناني. ونأمل من هذه الدورة أن تسهم في بناء قدرات الشباب، وفي إدراك أهمية الثقافة والفنون في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة وتعزيز التماسك الإجتماعي وثقافة السلام والحوار”.