هارون: غير قادرين على الإستمرار في ظلّ الواقع الحالي وقد نصل إلى كارثة
أكد نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، أن “مشاكل المستشفيات الخاصة باتت معروفة للجميع، وعلى رأسها التأخير الحاصل في دفع المستحقات، بالإضافة إلى مشكلة التكلفة الإضافية نتيجة إرتفاع سعر صرف الدولار، كما أن هناك كلفة جديدة تتكبدها المستشفيات نتيجة التدابير الوقائية من فيروس كورونا وهي بمثابة كارثة، إذ تبلغ حوالي 300 ألف ليرة لكل مريض”، مؤكدًا أن “كل شخص يدخل إلى المستشفى يخضع لفحص الـPCR، وفي أغلب الأحيان على نفقته الخاصة”.
ولفت هارون إلى أن “الجهات المعنية تتذرع بعدم وجود سيولة في الدولة لدفع مستحقات المستشفيات، في حين نرى أن الدول المتقدمة قدمت الهبات والمساعدات للمستشفيات في القطاع الخاص لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، بينما نحن نطالب بحقوقنا فقط”، مشيراً إلى أن “هناك مخالفات مالية منذ العام 2012، كما مستحقات العام 2019 لم يدفع منها إلا القليل، وبطبيعة الحال مستحقات 2020 لم يدفع منها قرشاً واحداً حتى الآن”، موضحاً أن “المستحقات المتأخرة فقدت قيمتها في حين أن المستشفيات مرتبطة بإلتزامات تجاه مستوردي المستلزمات الطبّية بالدولار، ونرى اليوم أين أصبح سعر الصرف، وبالتالي الكارثة وقعت علينا”.
وفي حين أشار إلى ارتفاع الكلفة التشغيليّة في المستشفيات، أكّد هارون أن “نسبة الإشغال انخفضت حوالي 50 بالمئة، بسبب فيروس كورونا وعدم القدرة على استقبال جميع المرضى، ما أدّى إلى تدنّي الإيرادات”، مذكّراً بأنه “في بعض الأحيان نعاني من نقص في المستلزمات الطبية التي تستخدم في إجراء العمليات، وذلك بسبب الإستيراد غير المنتظم”، موضحاً أن “المستوردين يواجهون صعوبة في الحصول على موافقة مصرف لبنان والمصارف لإستيرادها، وهناك عراقيل عديدة”.
وأعلن هارون عن لقاء اليوم سيجمع نقابة المستشفيات الخاصة برئيس مجلس الوزراء حسان دياب لطرح كل هذه المشاكل، منبهاً من أن “المستشفيات غير قادرة على الإستمرار في ظلّ الواقع الحالي، فمعظمها صرفت عدداً من موظفيها، وهي متّجهة للإقفال إذا إستمر الوضع على حاله”، مشدّداً على أن “المدخل إلى الحل يبدأ بدفع المستحقات للمستشفيات وإعادة النظر بالتعرفات الإستشفائيّة، وهذا ما تتهّرب منه بعض الجهّات الضامنة”.
وأعلن هارون أن “30 مستشفى خاص في لبنان تمّ تجهيزها لإستقبال المصابين بفيروس كورونا، وهي تستطيع استيعاب 500 مريض، وهو رقم منخفض نسبياً في حال إنتشر الوباء بقوّة”.
ورداً على سؤال حول النتائج الخاطئة لبعض فحوص الـPCR، أوضح هارون أن “هذه المشكلة معروفة عالمياً وتسمى “false positive” ودائماً هناك هامش للخطأ في هذه الفحوصات، وعلينا أن نتعايش مع ذلك، ولهذا السبب يتمّ إعادة الفحص بعد ثلاثة أيام”.
وختم هارون، محذراً من حصول كارثة صحية في لبنان في حال إستمر الناس بعدم الإلتزام بالتدابير الوقائية، معتبراً أنه “في حال واصل عداد الإصابات بالإرتفاع وأصبحت المستشفيات عاجزة عن إستقبال المصابين فمن الممكن أن نكون أمام سيناريو شبيه بما حصل في إيطاليا”.
المصدر: النشرة