تقرير: رجل أعمال جزائري مسجون يدفع مبلغا كبيرا لمستشار مقرب من ترامب
أفاد موقع أمريكي بأن رجل الأعمال الجزائري علي حداد المسجون لمدة 18 عاما بتهم تتعلق بالفساد استأجر مؤخرا مستشارا مقربا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما كلفه 10 ملايين دولار.
وذكر موقع Foreign Lobby Report أن كبيرة مستشاري حداد، صابرينا بن، وقعت في 26 يوليو الماضي في العاصمة الفرنسية باريس عقدا لمدة عام مع شركة اللوبي الأمريكية Sonoran Public Group على “تقديم خدمات استشارية في مجال الأعمال”.
وأشار الموقع إلى أن العقد سجل باسم مؤسس الشركة روبرت ستريك ورئيسها التنفيذي كريستيان بورغ، لافتا إلى أن ستريك عمل مستشارا خاصا بالساحل الغربي في حملة ترامب الانتخابية عام 2016، وكسبت شركته ثروة منذ تولي ترامب مقاليد الحكم.
ورجح الدبلوماسي السابق في الخارجية الأمريكية، ويليام لورنس، للموقع أن حداد يسعى بذلك إلى كسب دعم الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة، آملا في أن الحكومة الجزائرية الجديدة التي لا تزال ضعيفة نسبيا ستحتاج في وقت ما إلى تأييد الولايات المتحدة وسيكون مصير رجل الأعمال المسجون ضمن الملفات المطروحة على أجندة المشاورات بين الطرفين، خاصة إذا خلصت الولايات المتحدة إلى أن محاكمة حداد لم تكن نزيهة.
وقضت محكمة جزائرية في الثاني من يوليو الماضي بالسجن لمدة 18 عاما وغرامة مالية بقيمة ثمانية ملايين دينار بحق حداد، الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات إبان عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وصاحب أكبر مجموعة متخصصة في الطرق والمنشآت الكبرى، وذلك بتهم الحصول على صفقات ضخمة من الحكومة بدون احترام القوانين وتبديد المال العام وإساءة استغلال الوظيفة وتعارض المصالح والرشوة في مجال إبرام الصفقات العمومية.
وفي المقابل، شدد محامي حداد، خالد بورايو، على أن الأحكام الصادرة بحق موكله تحمل طابعا سياسيا، مشيرا إلى أن المتهمين كانوا أعضاء في النظام السابق و”يدفعون ثمن المهزومين”.