بوادر “أزمة صاروخية” جديدة بين الكوريتين
انتقدت المنافذ الدعائية الكورية الشمالية اليوم الأحد كوريا الجنوبية على خلفة القرار الأمريكي الأخير الخاص برفع القيود عن استخدام سيئول الوقود الصلب في الصواريخ الفضائية.
جاء ذلك بعد أن راجعت سيئول وواشنطن الخميس الماضي المبادئ التوجيهية ذات الصلة بين البلدين من أجل رفع القيود المفروضة منذ عقود على سيئول والتي منعتها من استخدام الوقود الصلب في صواريخها الفضائية، الخطوة التي يعتقد أنها ستقود البلاد إلى تطوير صواريخ فضائية وإطلاق أقمار صناعية تجسسية لمراقبة كوريا الشمالية.
وندد موقع “ميريه” الكوري الشمالي بالقرار قائلا إن سيئول “كشفت عن نواياها الخبيثة عندما تحدثت عن أن الصواريخ الفضائية التي تعمل بالوقود الصلب تسمح بإطلاق أقمار استطلاع منخفضة المدار، أو عن أنها ستتحدث مع الولايات المتحدة لرفع القيود المفروضة على نطاق الصواريخ البالستية”.
ولا يزال ممنوعا لكوريا الجنوبية إطلاق صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب في نطاق يتجاوز 800 كيلومتر، وذلك بموجب اتفاقية التحالف الموقعة بينها وبين واشنطن في عام 1979. وكانت الرئاسة الكورية الجنوبية قد صرحت الأربعاء بأن البلاد ستبذل جهودا مستمرة من أجل “تأمين سيادة صاروخية كاملة”.
ووصف تلفزيون “أوري مينجوك” الكوري الشمالي، خطوة سيئول بأنها “موقف متناقض” وأضاف: “العبارة التي تكررها السلطات الكورية كثيرا حتى الآن هي على الأغلب “الحوار والسلام”… يستمرون في تكرار هذا أمامنا ولكن فور الالتفاف يتصرفون بشكل مختلف كليا”.
ولفتت وكالة “يونهاب” إلى أن ردود الفعل هذه لا تزال مقتصرة على المنافذ الدعائية، بينما يلتزم الإعلام الحكومي الرسمي بما يشمل وكالة الأنباء الشمالية المركزية وجريدة “رودونغ شينمون” بالصمت تجاه هذه القضية.
وكانت بيونغ يانغ قد خفضت من لهجتها الانتقادية للجنوب في الإعلام الرسمي منذ أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن تأجيل خطة العمل العسكري ضد سيئول في يونيو الماضي.