لبنان

فراس الأبيض: نحن في مرحلة انتشار مجتمعي لفيروس كورونا

أكّد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي فراس الأبيض أنّ لا شك أن كورونا ليس موضوعاً بارزاً في الوقت الحالي في لبنان. في هذا الوقت، يحتاج الناس للإلتقاء، وربما لعناق جماعي. لكن فيروس كورونا حالياً قد يكون عائقا لذلك، إلا أنه علينا أن ننتبه أن عدد الحالات اليومية يستمر في تسجيل أرقام قياسية جديدة.

وقال عبر تويتر: “أمس، تم تسجيل ٢٧٩ حالة جديدة ، وهو رقم مرتفع جديد، وسجلت ١٨ حالة عند الوافدين، وتضاعف عدد مرضى كورونا في المستشفيات. غالبية الحالات الجديدة سجلت في بيروت وجبل لبنان. إن الإتجاه في الرسم البياني أدناه للحالات الجديدة لا لبس فيه، نحن نتجه نحو أوقات أكثر صعوبة”.

واعتبر أبيض أنّ عدد الفحوصات التي أجريت كان جيداً، ويتم إجراء أكثر من ٧٠٠٠ فحص يومي. هذا مهم ويسهل إجراءات العزل المبكر. وعلى الرغم من ذلك، من الواضح أن معدل الإيجابية في الفحوصات يرتفع أيضاً. إن الزيادة في الحالات حقيقية وليست بسبب المزيد من الفحوصات. نحن بكل صراحة في مرحلة انتشار مجتمعي.

وشدّد على أنّه يجب تجنب انتقال العدوى، لكننا في مرحلة يغلب فيها على الناس مشاعر الألم والخسارة. وعلى الرغم من أن البعض يرتدي أقنعة الوجه، إلا أن هنالك حاجة إلى مساعدة الناس بعضهم لبعض والإلتقاء، والتضامن له الأولوية. في هذه اللحظة، تتفوق الحاجة للتماسك الإجتماعي على الحاجة للتباعد الإجتماعي.

وقال أبيض: “الناس أيضاً غاضبون. حتى لو كان الإغلاق التام مطلوباً، فمن المشكوك فيه أن تستطيع السلطات فرضه. من الواضح أن أي بقايا ثقة أو احترام قد تلاشت مع الإنفجار ومن الصعب تقديم اقتراحات للتدابير التي يمكن فرضها لتسطيح المنحنى أو احتواء الموجة الحالية”.

وسأل: “هل ستصمد المستشفيات؟ إن قدرة القطاع الصحي على الإرتقاء إلى مستوى الحدث أثناء الإنفجار، واستيعاب آلاف الضحايا ، كانت مثيرة للإعجاب. ولكن الآن، أصبحت المستشفيات ممتلئة، ومخازن مستلزماتها شبه فارغة، وطاقة موظفيها مستنزفة. فهل يمكنهم تقديم المزيد؟”.

وختم: “اللبنانيون في بلاد الإغتراب والمجتمع الدولي سوف يساعدوننا، وبدأت المساعدات في الوصول. وستقوم المستشفيات الميدانية برفع الطاقة الإستيعابية. وقد أظهر المجتمع، وخاصة جيل الشباب، قدرة على التحمل وإرادة العمل من أجل مستقبل أفضل. موجة ثانية؟ بمقدورنا، وسنقوم بدحرها عنا إن شاء الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى