بوتين ولوكاشينكو: مشاكل بيلاروس ستسوى قريبا والأهم منع القوى التخريبية من الإضرار بالتعاون الثنائي
تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو حيث بحثا الاضطرابات الاجتماعية التي تمر بها جمهورية بيلاروس بعد انتخابات الرئاسة.
وذكرت الرئاسة الروسية (الكرملين) في بيان لها أن لوكاشينكو أطلع بوتين على الوضع في بلاده، مضيفة: “أعرب كلا الطرفين عن قناعتهما بأن جميع المشاكل القائمة في بيلاروس ستتم تسويتها قريبا، والأمر الأهم هو منع استغلال هذه المشاكل من قبل قوى تخريبية تسعى إلى الإضرار بالتعاون متبادل المنفعة بين الدولتين ضمن إطار مشروع دولة الاتحاد”.
كما تطرق الرئيسان، حسب بيان الكرملين، إلى موضوع عودة 32 مواطنا روسيا احتجزتهم السلطات البيلاروسية سابقا بدعوى أنهم عناصر لشركة عسكرية خاصة إلى وطنهم، مشيدين بالتعاون الوثيق بين الجهات المختصة في الدولتين.
واتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات بين دولتيهما، مؤكدين عزمهما على تعزيز علاقات التحالف بين موسكو ومينسك “بما يخدم المصالح الأصلية للشعبين الشقيقين”.
وجاء هذا الاتصال في وقت تمر فيها بيلاروس بموجة اضطرابات اجتماعية ومظاهرات معارضة واسعة النطاق، على خلفية الإعلان عن تحقيق لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي نظمت في وقت سابق من الشهر الجاري.
ورفض ثلاثة من منافسي لوكاشينكو في الانتخابات الأخيرة الاعتراف بنتائج الانتخابات التي تنص على أن الرئيس المنتهية ولايته حصد أصوات نحو 80% من الناخبين.
وتصر المرشحة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا على أنها حققت فوزا عريضا في التصويت.
وبعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، غادرت تيخانوفسكايا البلاد إلى ليتوانيا وسط ظروف غامضة دون إبلاغ مؤيديها.
من جانبه، حمل لوكاشينكو قوى أجنبية المسؤولية عن زعزعة استقرار بيلاروس، وأبدى في وقت سابق من اليوم نيته التواصل مع بوتين، مشددا على أن ما تمر به بلاده لا يشكل خطرا على بيلاروس فقط