سوريا

بحضور وفد روسي رفيع المستوى.. الأردن يدعو لحل سياسي في سوريا

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي إلى تكثيف الجهود الدولية، بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون، في حضور وفد روسي رفيع المستوى.

وأكد الصفدي، خلال استقباله للمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتيف، على أهمية التوصل لحل يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ووحدة أراضيها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، والقضاء على الإرهاب وتوفير ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.

وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق مع روسيا، لتفعيل جهود إنهاء الأزمة السورية، وإلى ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا، وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة، لتخفيف معاناة السوريين في مناطقهم التي تحتاج هذه المساعدات، خصوصا في الجنوب السوري.

كما شدد، أمام الوفد المشترك، الذي ضم عددا من كبار المسؤولين الروس، المعنيين بالشأن السوري، من وزارتي الخارجية والدفاع، على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، واستمرار المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين، خاصة في ظل الوضع الإنساني والطبي غير المسبوق، الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.

وأوضح الصفدي أن تجمع الركبان، وهو تجمع لمواطنين سوريين، مسؤولية أممية، سورية، وأن حل مشكلة الركبان، يكمن بعودة قاطنيه إلى المناطق التي جاؤوا منها، وأن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم، يجب أن تأتي من الداخل السوري.

وقال الصفدي إن “الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين، الذين يستضيف نحو مليون وثلاثمائة ألف منهم، ويقدم لهم كل العون، ضيوفا أشقاء، إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وإن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية”.

وبحث مع الوفد الروسي التطورات في الجنوب السوري، موضحا أهمية التعاون مع روسيا لمواجهات التحديات الأمنية والاقتصادية فيها.

وحذر من محاولات العصابات الإرهابية إعادة بناء قدراتها ووجودها في الجنوب، مؤكدا أن المملكة ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها ومصالحها. وبين ضرورة احتواء التوتر في الجنوب واتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية المنطقة وأهلها وتوفير متطلبات العيش الكريم الآمن لهم.

ولفت الصفدي إلى أهمية إدامة التنسيق والتواصل بين المملكة الأردنية وروسيا.

وأعرب الجانبان، الروسي والأردني، عن الحرص على تطوير العلاقات التي بناها الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أسس صلبة من الصراحة والثقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى