سوريا

رغم الصعوبات أجواء الاحتفال تسود شوارع مدن القامشلي والحسكة والمالكية

تعود أجواء الفرح والبهجة إلى احتفالات أعياد الميلاد هذا العام في محافظة الحسكة، على الرغم من الظروف التي يخلقها وجود الاحتلالين الأميركي والتركي.

تعود أجواء الفرح والبهجة إلى احتفالات أعياد الميلاد هذا العام في محافظة الحسكة، التي تعيش فيها أبناء الطوائف المسيحية، من سريان وآشوريين وكلدان وأرمن منذ عشرات السنين، متحدّين الظروف التي يخلقها وجود الاحتلالين الأميركي والتركي في محافظتهم، بعد سنوات من اقتصار الأعياد على الصلوات والقداديس، والاعتذار عن استقبال المهنئين بالعيد بسبب ظروف الحرب.

أمّا هذا العام، فسادت أجواء الاحتفال شوارع مدن القامشلي والحسكة والمالكية، عبر كرنفالات وتزيين الشوارع بزينة الميلاد، مع إضاءة أشجار الميلاد في الكنائس وساحات المدن، لتعبّر عن آمال المحتفلين في سنوات أفضل لبلادهم، والتخلص من ظروف الحرب السياسية والاقتصادية، على نحو يمكّن البلاد من البدء بمرحلة إعادة الإعمار.
كما أكدت العظات الدينية التي قُدِّمت في الصلوات والقداديس، التي أُقيمت في الكنائس، التمسك بالأرض، وتحمُّل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. ودعا رجالُ الدين المجتمعَ الدولي إلى رفع العقوبات الاقتصادية الظالمة على البلاد، للتخفيف من معاناة الشعب السوري اقتصادياً ومعيشياً.

وأكد المطران مار موريس عمسيح، مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرذثوكس، للميادين نت، أن “الحسكة تعيش أجواء الميلاد، وهي أكثر ثقة بزوال المحتلين لتعود آمنة مستقرة في ظل جيشها وقيادتها”.
وأكد الأب كبرائيل خاجو، راعي كنيسة السريان الأرذثوكس في مدينة الحسكة، أنه “بعد الآلام والأوجاع التي عاشتها سوريا ومحافظة الحسكة، تعود اليوم أجواء عيد الميلاد، لتؤكد الثقة باستعادة البلاد أمنَها واستقرارها وتعافيها، وتجاوز المحن التي تعيشها بسلام”.
وكانت كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس، احتفت ليلة الميلاد بأمسية دينية، تضمّنت تراتيل الفرح والميلاد، من خلال تقديم جوقة مار أفرام السرياني للتراتيل الدينية والأغاني، التي تدعو إلى المحبة والسلام.

وأكدت قائدة جوقة مار أفرام، ليديا عسكر، أن “رسالة الريستال مفادها أن السوريين متمسكون بأرضهم وجذورهم، وسيتحملون كل الظروف التي صنعها الإرهاب والاحتلال، لينتصروا للحياة والفرح والسلام”.
وتعرّضت مدينة القامشلي لعدة تفجيرات بالتزامن مع أعياد الميلاد والقيامة، آخرها ثلاثة تفجيرات استهدفت حي الوسطى الذي تقطنه أغلبية مسيحية، في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2019، مع اغتيال كاهن كنيسة الأرمن الكاثوليك ووالده في طريق الحسكة – ديرالزور، سبقها ثلاثة تفجيرات مشابهة بالقرب من الكنائس في عام 2015، بالتزامن مع شن تنظيم “داعش” هجوماً على مدينة الحسكة في العام ذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى