لبنان
قيومجيان: نحارب لتأمين كل حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة والفئات الأضعف في المجتمع
تم إطلاق الطبعة الثانية من الكتيب التوجيهي “المؤسسات اللبنانية التي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة” في جامعة القديس يوسف – كلية الطب برعاية وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان وحضوره.
يذكر ان الكتيب أنجزته مؤسسة سيزوبيل SESOBEL بالتعاون مع جامعة القديس يوسف والمؤسسات الاجتماعية وبإشراف نائب رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور ميشال شوير اليسوعي، ورئيس قسم الأمراض النفسية في مستشفى أوتيل ديو الدكتور سامي ريشا. وتم نشر هذا الكتيب لأول مرة في عام 2015. والإصدار الجديد هو عبارة عن تحديث لبعض البيانات، ويضم مؤسسات جديدة لم يتم ذكرها في الإصدار الأول. وهي متاحة للعائلات والمهنيين والمعالجين والأطباء المشاركين في مجال رعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
بالنسبة للممارسين والمهنيين، من الصعب الوصول إلى بيانات المؤسسات المختلفة التي تعنى بالإعاقة في لبنان، والمراجع النظرية والخدمات المختلفة التي تقدمها هذه المؤسسات. لذلك تم إصدار هذه الطبعة المكتملة قدر الإمكان، في مشهد معقد للغاية، لمؤسسات الإعاقة في لبنان. أضيف على هذا الدليل، تحليل للوضع الحالي في لبنان، وفقا لنوع المؤسسة ونوع الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة والأشخاص الذين تعنى بهم وموقعها الجغرافي.
بعد النشيد الوطني وعرض فيلمين عن جامعة القديس يوسف ومؤسسة سيسوبيل، ألقى الدكتور ريشا كلمة عدد فيها الأعمال المنجزة في الجامعة في السنوات الأخيرة في ما يتعلق بالإعاقة العقلية: الشراكة مع سيسوبيل ونشر كتيب يعرض جميع المراكز المعنية بالإعاقة العقلية في لبنان، شهادة جامعية في معالجة الإعاقة العقلية، التدريب الوحيد الموجود في لبنان في هذا المجال والعلاجات الخاصة بالتوحد التي تتم في المعهد العالي لعلاج النطق”.
واعتبر قيومجيان ان “الشراكة بين الدولة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات والجمعيات مهمة جدا وكذلك الشراكة مع الجامعات الخاصة”، مشيرا الى ان وزارة الشؤون تقدم دعما ماديا وتقنيا ومعنويا للجمعيات المتعاقدة معها، موضحا انه لا يمكن الاتكال على هذا الدعم الذي يتأثر بظروف معينة وقد يتأخر كما يحصل منذ سنوات ولكن هذا الدعم يبقى ذات اهمية”.
ورأى قيومجيان “ان وضع لبنان الاقتصادي – الاجتماعي غير السليم يزيد من الارادة والتحدي والمقاومة لتخطي كل انواع الصعوبات وما تقوم به “سيزوبيل” ومؤسسات الرعاية الاخرى منذ سنوات خير دليل على ذلك”.
وقال: “الهدف الاساس لنا هو خير الانسان، لذا نحارب لتأمين كل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الارادة الصلبة وجميع الفئات الاضعف في المجتمع”.
وأشار الى 3 تحديات تواجه ذوي الاحتياجات، “الاولى هي تحديد المشكلة والاعتراف بها من قبل الاهل، ما احدث لبنان تقدما كبيرا به، ففي السابق كان الاهل يخشون الاعتراف بحالة اطفالهم ويخجلون منها ما كان يعرقل امكانية تحسن الطفل”.
ولفت الى ان “الامر الثاني هو تدريب الاطفال والاهتمام بهم وهو ما تنجح مؤسسات الرعاية بالقيام به بشكل رائع فهي تعمل على احاطتهم جيدا نفسيا وطبيا وصحيا ومعنويا. اما الامر الثالث فهو فتح سوق العمل امام ذوي الاحتياجات الذين استطاعوا نيل الشهادات ولديهم كفاءة عالية وهم مخولون للانخراط فيه”.
وأكد قيومجيان “امكانية الاتكال على الدولة في دعم المؤسسات ووضع القوانين وتأمين الحقوق، فدورها اساسي الا ان الاهم يبقى الاتكال على الذات ايضا، فهذا ما اعتاد عليه اللبناني لمواجهة المعوقات وبذل الجهود سويا”.
وشكر المؤسسات التي ساهمت في انجاز هذا العمل، متوجها بالشكر لجامعة القديس يوسف التي تخرج منها على دعمها، خاتما، بالقول: “رغم اننا لا نمتلك امكانات مادية كبيرة في الوزارة وكذلك في الجمعيات والمؤسسات الا اننا نتمتع بارادة صلبة لتخطي كل المشاكل”.