لبنان

مجلس الأمن الدولي في طريقه لخفض عدد جنود اليونيفل في لبنان

دعا مجلس الأمن الدولي للتجديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الجمعة لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 ألف إلى 13 ألف جندي والطلب من بيروت تسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وينصّ مشروع القرار الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء على أنه “إقرار منه بأن اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ العام 2006، ما أتاح لها صون السلام والأمن منذ ذلك الحين” فإن المجلس “يقرر خفض الحد الأقصى للأفراد من 15 ألف جندي إلى 13 ألفاً”.

في الواقع، لن يغيّر هذا القرار كثيراً، كما قال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه، لأن عديد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفل يبلغ حالياً عشرة آلاف و500 جندي.

ويدعو النص الذي صاغته فرنسا “الحكومة اللبنانية إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها بما في ذلك كل الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق المتصلة باكتشاف أنفاق” تسمح بعمليات توغل في الأراضي الإسرائيلية.

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة التي تدعم بشكل كامل اسرائيل اصرت خلال المشاورات على خفض عديد اليونيفيل وانتقدت في الوقت نفسه عدم تحركها في مواجهة حزب الله الذي يتمتع بوجود قوي في جنوب لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية، مثل حزب الله، طالبت أخيراً بتمديد مهمة قوات حفظ السلام من دون أي تعديل، خلاف إسرائيل التي دعت الأسبوع الماضي إلى إصلاحها واتهمتها بـ “الإنحياز” و”عدم الكفاءة”.

ويدعو مشروع القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى “وضع خطة مفصلة” بالتنسيق مع لبنان والدول المساهمة في القوات بهدف تحسين أداء اليونيفيل.

ودعا غوتيريش إلى أن تكون القوة “أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة”. وقال إن “ناقلات الجنود المدرعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية. نحن في حاجة إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية”.

كما دعا إلى منح اليونيفيل “قدرات مراقبة محسنة، من خلال استبدال مهمات المشاة الثقيلة التي تستخدم في النشاطات اليومية، بمهمات استطلاع”.

وفي مسودة النص، طلب مجلس الأمن من أنطونيو غوتيريش تقديم العناصر الأولى من خطته في غضون 60 يوماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى