السيد نصرالله: من يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض

تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، لمناسبة عيدها السنوي الـ 30 بعنوان “ريادة واقتدار” في ثانوية المهدي – الحدث.
وتوجه نصر الله إلى القيمين على مؤسسة التربية والتعليم : “في ظل الظروف المعيشية الصعبة صمودكم في المؤسسة في مواقع التعليم وصفوفكم هذا أمر يقدر جدا. أؤكد إيماننا بكم كإدارة ومعلمين ومسؤولين ونعتبر أنكم كنتم لائقين بمستوى المسؤولية وستكونون دائما كذلك”.
وأشار الى أنه سيتم العمل على دعم مؤسسة التربية والتعليم “ليس فقط للحفاظ عليها بل لتطويرها وتوسعة ميدان عملها على كل صعيد”.
ونبه نصر الله إلى “أن كل شيء مفتوح أمام الأجيال الحالية نتيجة وجود الهاتف والانترنت في يد كل طفل وبدون ضوابط، واليوم الكثير مما هو عيب في عاداتنا وحرام في ديننا يعمل على مسحه ليكون البديل هو التفلت، محذرا من “أن الإدارة الأميركية هادفة في نقل الثقافة الغربية الشيطانية إلى مناهجنا”.
وأوضح السيد نصر الله “أن من جملة المخاطر التي تتهدد الأجيال الحالية “المواد المخدرة وانتشار المخدرات”، مؤكدا “أن من يروج للمخدرات ويتاجر بها هو من أسوأ أنواع المفسدين في الأرض”.
وقال: “إن التحصين هو الأساس والتربية هي المؤدية إلى ذلك وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين، وهناك من لديه علم ويستغل الناس والاستفادة من أسوأ الظروف لاستغلالهم ولذلك نؤكد على التربية”.
وأشار نصر الله إلى “أن وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية، ينبغي ألا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يضاف إليها روح رسالية وإنسانية”، وقال:”أن المطلوب من المعلم في المدارس أن يكون رساليا أي أن يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم”.
أضاف “أن الأستاذ قدوة لذلك عليه أن ينتبه لسلوكه وتعاطيه مع الطلاب لأنه يمارس الدور التربوي وبالتالي هو يطبع شخصيته على هؤلاء الطلاب، وأن مسؤولية المؤسسة بالدرجة الأولى هي بناء أجيال ترفض الظلم والطغيان وتؤسس للعدالة”.
ورأى “أن الظروف التي استجدت مؤخرا أثرت على كل أطراف العملية التربوية، وتأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، وتأثرت أيضا المؤسسات التربوية، ولذلك هناك مخاطر على وجود القطاع فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة”.
وتحدث السيد نصر الله عن إضراب المعلمين والأساتذة في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية، وقال: “المعلمون معهم حق، وأقدموا على إضراب فبات العام الدراسي في خطر، وعلى الحكومة تنفيذ ما وعدت فيه المعلمين”.
ودعا المعلمين “أن يعتبروا ما تبقى من العام الدراسي، مساهمة انسانية وأخلاقية وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضرا يوم القيامة”، وأن يواصلوا العام الدراسي وعدم العودة إلى الاضراب”.
وقال “كل من يهددنا بالقتل وبالحرب العسكرية والتجويع فهذا لا يهددنا ولو قتلتم نساءنا وأطفالنا ورجالنا لا يمكن أن نشعر بالضعف أو الوهن لأننا نعتمد على الله ونثق بشعبنا”.