أسباب التحذير من وقوع فيضانات كبيرة في مصر
أثار منشور احتمالية وقوع فيضانات في محافظة البحيرة بمصر حالة من الجدل في الساعات الماضية، بعدما أرسلت المحافظة منشورا إلى عدد من الوحدات المحلية الواقعة على نهر النيل بفرع رشيد.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن سبب التحذير من الفيضان في محافظة البحيرة، هو أن هناك بعض المناطق بها أراضي منخفضة عن مستوى النيل، ومن بينها البحيرة ذات الحواف الخافتة، والتي تكون عرضة للغرق حال ارتفاع منسوب المياه، لذا وجب تحذير الأهالي هناك.
وأضاف شراقي، لصحيفة “الوطن” المصرية أن نهر النيل ابتداء من أسوان إلى البحر المتوسط بفرعيه دمياط ورشيد، معظم جوانبه جيدة، وتتحكم فيه وزارة الري بشكل كامل، ولكن لا يمكن تقليل منسوبه بشكل كبير لأن، هناك مراكب تستخدم النيل وتحتاج عمق معين للمياة، وإلا “تشطح” أي تصطدم بالقاع أو الحواف، فضلا عن محطات مياة الشرب التي تحتاج لمنسوب محدد من المياه.
وأشار خبير الموارد المائية، إلى أنه لا داعي لقلق الأهالي من تحذير محافظة البحيرة، فالأمر تحت سيطرة وزارة الري وهو موضوع تشغيلي وأمر فني وتقني بحت، لافتا إلى أن الوزارة تستطيع تزويد أو إنقاص منسوب البحر متر أو اثنين وقتما أرادت، حسب تقديرها ما يطمئن بأنه لن يتأذى أحد.
كما أوضح أنه من الممكن أن تتفادى وزراة الري تلك الفيضانات المحتملة في البحيرة، من خلال تزويد كمية المياة المنصرفة من السد العالي، في مياة البحر، وهو ما يساهم في تغيير وتجديد المياة ما يقلل من التلوث الناتج عن صب المصارف الصحية في البحار.
وتابع شراقي، أنه إذا كانت هناك خطورة من المياه على تلك المناطق فسيتم تصريف مياة أكثر سواء في منخفضات توشكى، أو في مصارف البحار من خلال القناطر، مؤكدًا على أن الأمر لا يرجع لظاهرة طبيعية، ولكنه في يد وزارة الري المتحكمة فيه، لذا لا داعي لأي قلق.
وكانت محافظة البحيرة أعلنت، اليوم الأحد، استعداداها لمواجهة فيضان محتمل لنهر النيل، ربما يتسبب في غرق أراضي طرح النهر الموجودة بالمدن الواقعة على فرع رشيد، وحذرت المعتدين على أراضي الدولة، من احتمالات غمر المياه لمنازلهم وحظائر الماشية ومخازن المحاصيل وأقفاص المزارع السمكية، ووجهت بسرعة إخلاء كافة المنشآت المخالفة المقامة على طرح النهر في 6 مدن ومراكز بالمحافظة.