مقالات
صيدا تتحدى كورونا بلا كمامات وبمستشفى مفلس!
لم ينعكس إعلان رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مساء أول من أمس، صيدا «مدينة منكوبة بكورونا»، سلباً على الحركة في شوارع المدينة وأسواقها أمس. كما في بداية كل شهر، قصد كثيرون من المدينة وقضائها وإقليم الخروب، الأسواق والمصارف والمؤسسات الرسمية والخاصة لتخليص معاملاتهم وشراء حاجياتهم. كثر من أصحاب المحال والبسطات والباعة والموظفين من جهة والزبائن من جهة أخرى، واصلوا تعاملاتهم بعضهم مع بعض في غياب شبه تام للكمامات، رغم الملصقات التي لا تكاد تخلو منها مؤسسة وتتضمن عبارة «ممنوع الدخول من دون كمامة»!
حتى صباح أمس، توزع عدد المصابين التراكمي في قضاء صيدا (المدينة والمخيمات الفلسطينية) بين 573 في بلدات اتحاد بلديات صيدا الزهراني (16 بلدة ضمنها الغازية)، و483 إصابة في عين الحلوة، في مقابل 277 متعافياً وتسع وفيات. لكن الأخطر أن الأيام القليلة الماضية سجلت وحدها 322 إصابة جديدة، علماً بأن بلدية المدينة خصّصت قسماً من الملعب البلدي التابع لها لإجراء فحوصات الـ PCR المجانية من قبل وزارة الصحة العامة ولتطبيق مراسم غسل المتوفين بالفيروس قبل دفنهم.
العدد المتزايد للمصابين لا يعكسه عدد من يتلقون العلاج في مستشفى صيدا الحكومي الذي يستقبل وحده إصابات كورونا في المدينة، إذ إن كثيراً من المصابين لديهم عوارض خفيفة أو لم يشعروا بأي عوارض نهائياً. وعليه، يطمئن المعنيون حتى الآن إلى أن «الوضع ممسوك علاجياً. لكن الأسوأ قد يسجل في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عندما تختلط حالات الأنفلونزا الموسمية مع كورونا ويزداد الضغط على المستشفى الذي قد يخصّص أسرته البالغة 120 سريراً لعلاج المصابين فقط». مصدر في المستشفى أوضح أن «صيدا الحكومي» استقبل منذ بدء الأزمة 80 حالة توفي منها سبعة، إلا أن قدرته الاستيعابية لاستقبال مصابين في الوقت نفسه، لا تتعدى ثمانية أسرّة في غرف العزل (يتم حالياً تجهيز ثمانية أسرّة إضافية) وثمانية أسرّة في قسم العناية الفائقة (يتم حالياً تجهيز أربعة إضافية).
يتحمل «صيدا الحكومي» وحده ضغط كورونا في عاصمة الجنوب التي تضم أربعة مستشفيات خاصة، وذلك في ظل أزمة مادية يعاني منها المستشفى الذي بالكاد أسعفته المساعدات التي حولتها الدول المانحة عقب انفجار مرفأ بيروت. قبلها، كان يفتقر إلى قفازات وكمامات ووسائل التعقيم في ظل انعدام الإمكانات المادية لشرائها بسعر مرتفع. وفي هذا الإطار، ينظم موظفو المستشفى اليوم اعتصاماً احتجاجياً على تأخر صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، رغم قرار وزير الصحة حمد حسن صرف نصف معاش إضافي للموظفين والممرضين الذين يتابعون مرضى كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أربعة مستشفيات حكومية في الجنوب (صيدا والنبطية وبنت جبيل وتبنين)، من أصل 12 في المناطق، تستقبل حالات كورونا. «في حين أن 50 في المئة من المستشفيات الحكومية الأخرى تمتنع عن استقبال المصابين بغطاء سياسي، و90 في المئة من مستشفيات القطاع الخاص تعتبر نفسها غير معنية»، بحسب ما قال عضو لجنة الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري.
الى ذلك، سجّلت وزارة الصحة أمس 1248 إصابة من أصل 13124 فحصاً مخبرياً، أي بنسبة 9.9 في المئة من عدد الفحوصات. وأضيفت سبع وفيات إلى العدد التراكمي المسجل منذ 21 شباط الماضي البالغ 374. وفي المستشفيات، يقبع 168 مصاباً في العناية الفائقة. وكان لافتاً في توزع الإصابات، تسجيل 187 حالة قيد التحقق في قضاء جبيل و35 في قضاء صيدا. أما في الحالات المثبتة، فقد سجلت أعلى الأرقام في المينا (36) والحدث (29) وسعدنايل (25).
العدد المتزايد للمصابين لا يعكسه عدد من يتلقون العلاج في مستشفى صيدا الحكومي الذي يستقبل وحده إصابات كورونا في المدينة، إذ إن كثيراً من المصابين لديهم عوارض خفيفة أو لم يشعروا بأي عوارض نهائياً. وعليه، يطمئن المعنيون حتى الآن إلى أن «الوضع ممسوك علاجياً. لكن الأسوأ قد يسجل في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عندما تختلط حالات الأنفلونزا الموسمية مع كورونا ويزداد الضغط على المستشفى الذي قد يخصّص أسرته البالغة 120 سريراً لعلاج المصابين فقط». مصدر في المستشفى أوضح أن «صيدا الحكومي» استقبل منذ بدء الأزمة 80 حالة توفي منها سبعة، إلا أن قدرته الاستيعابية لاستقبال مصابين في الوقت نفسه، لا تتعدى ثمانية أسرّة في غرف العزل (يتم حالياً تجهيز ثمانية أسرّة إضافية) وثمانية أسرّة في قسم العناية الفائقة (يتم حالياً تجهيز أربعة إضافية).
يتحمل «صيدا الحكومي» وحده ضغط كورونا في عاصمة الجنوب التي تضم أربعة مستشفيات خاصة، وذلك في ظل أزمة مادية يعاني منها المستشفى الذي بالكاد أسعفته المساعدات التي حولتها الدول المانحة عقب انفجار مرفأ بيروت. قبلها، كان يفتقر إلى قفازات وكمامات ووسائل التعقيم في ظل انعدام الإمكانات المادية لشرائها بسعر مرتفع. وفي هذا الإطار، ينظم موظفو المستشفى اليوم اعتصاماً احتجاجياً على تأخر صرف رواتبهم للشهر الثاني على التوالي، رغم قرار وزير الصحة حمد حسن صرف نصف معاش إضافي للموظفين والممرضين الذين يتابعون مرضى كورونا.
تجدر الإشارة إلى أن هناك أربعة مستشفيات حكومية في الجنوب (صيدا والنبطية وبنت جبيل وتبنين)، من أصل 12 في المناطق، تستقبل حالات كورونا. «في حين أن 50 في المئة من المستشفيات الحكومية الأخرى تمتنع عن استقبال المصابين بغطاء سياسي، و90 في المئة من مستشفيات القطاع الخاص تعتبر نفسها غير معنية»، بحسب ما قال عضو لجنة الأمراض الجرثومية الدكتور عبد الرحمن البزري.
الى ذلك، سجّلت وزارة الصحة أمس 1248 إصابة من أصل 13124 فحصاً مخبرياً، أي بنسبة 9.9 في المئة من عدد الفحوصات. وأضيفت سبع وفيات إلى العدد التراكمي المسجل منذ 21 شباط الماضي البالغ 374. وفي المستشفيات، يقبع 168 مصاباً في العناية الفائقة. وكان لافتاً في توزع الإصابات، تسجيل 187 حالة قيد التحقق في قضاء جبيل و35 في قضاء صيدا. أما في الحالات المثبتة، فقد سجلت أعلى الأرقام في المينا (36) والحدث (29) وسعدنايل (25).
الأخبار _ آمال خليل