خبر Mtv وFBI واللعب على الكلام!
«تحقيقات «Fbi» تعتبر انفجار مرفأ بيروت جريمة متعمّدة وليست حادثاً»، هذا الخبر العاجل نشرته قناة «Mtv” أمس استناداً إلى معلومات نقلها مراسلها ألان ضرغام، عمَّن سمّاه مصدراً مطّلعاً على تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي. غير أن المراسل استخدم توصيف أن ذلك «استنتاج» المحققين إثر انتهاء مرحلة جمع الأدلة. يأتي هذا الخبر في ظل عدم وجود أي معلومة من هذا القبيل لدى جميع الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، إذ نفت مراجع أمنية، وأخرى قضائية، تسلّم أي خلاصة جديدة من FBI، سوى المحاضر التي نشرت مضمونها «الأخبار» يوم 26 أيلول 2020. محاضر اجتماع فريق المحققين الفيدرالي مع الأجهزة الأمنية والقضائية كانت نقلت عن ضباط FBI موافقتهم على فرضية الحريق الذي تسبّب في الانفجار. وفي هذا السياق، تنقل مصادر أميركية غير رسمية لـ«الأخبار»، عن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي أنّ التحقيق بشأن انفجار المرفأ لم ينته بعد، وهو يحتاج إلى أسابيع عديدة قبل إنجاز التقرير النهائي. وتضيف المصادر أن الخبر اعتمد على تلاعب متعمد بالكلمات لكون الجريمة المتعمدة التي تصنّف هنا بمثابة جريمة، تدخل ضمن خانة الإهمال الجنائي الذي يُعدّ جريمة تختلف عن الحادث. وأكدت المصادر أن التحقيقات إلى اليوم لدى المحققين الأميركيين لم تكشف ما يُثبت أنّ أحداً فعل ذلك عن قصد.
القضاء والأمن في لبنان لم يتسلّما أيّ خلاصات جديدة من FBI
ولدى سؤاله عن منطق تسلسل أعمال الصيانة والتلحيم، ثم اندلاع الحريق وصولاً الى الانفجار، وعمّا إذا كانت الفكرة سليمة أو لا، أجاب الخبير الأميركي بأنّ هذا هو «المنطق الوحيد» لتفسير الأحداث وأسباب حصول الانفجار. وذكر أنّ الانفجار الأوليّ ناتج عن تدفق الأوكسجين من الهواء الى داخل العنبر، ما أدى الى اشتداد النيران بشكل كبير وحدوث انفجار. وأشار التقرير إلى أنّ ذلك يظهر جلياً في ازدياد تصاعد الدخان بعد أن كان الحريق يختنق بسبب نقص الأوكسجين. وذكر أنّ اشتداد الحريق وازدياد الضغط الناتج عنه وارتفاع درجة الحرارة أدت الى تكوين موجة الصدم التي فجّرت نيترات الأمونيوم. كما اعتبر المحقق الأميركي أن تحليل المحققين اللبنانيين لما جرى يتوافق مع مشاهداته وتحليلاته بشكل كبير.
ما تقدّم لا يسمح بالجزم بأن مكتب التحقيق الفيدرالي الاميركي لن يقدّم تقريراً يرجّح فيه فرضية العمل المدبّر خلف انفجار المرفأ. كما ان التحقيقات اللبنانية، ورغم كونها ترجّح أن تكون أعمال التلحيم قد تسببت في الحريق الذي أدى إلى انفجار نيترات الأمونيوم، إلا أنها لم تتمكّن بعد، بحسب معلومات «الأخبار» من الجزم بأن الحريق لم يكن مفتعلاً.
الأخبار _ رضوان مرتضى