لبنان

الخازن: المشكلة الأساسية هي عدم وجود رجال دولة على مستوى المرحلة

أكد عضو “التكتل الوطني” النائب فريد هيكل الخازن في حديث لبرنامج “أقلام تحاور” مع الزميل وليد شقير عبر إذاعة “صوت كل لبنان” أن الطبقة السياسية الموجودة اليوم في البلد والتي حكمته منذ 30 عاماً وحتى اليوم لم تتمكن من إيجاد صيغة تسهل العملية الديمقراطية في البلد على كل المستويات.
واعتبر الخازن أن غالبية القوى السياسية في البلد جاهلة والدليل على ذلك هو أن تأمين المستلزمات الأولية التي تؤمن حياة كريمة للمواطن لم يتم والفساد وغيرها وكل هذه الأمور أوصلتنا إلى انتظار تدخلات خارجية حتى نتمكن من القيام بأقل واجب دستوري.
ورأى أن المشكلة الأساسية اليوم هي عدم وجود رجال دولة على مستوى المرحلة تتعالى عن مصالحها الشخصية لصالح المصلحة الوطنية .
وقال: “الصيغة الأقرب هي أن تكون هذه الحكومة بأغلبيتها وبالحقائب الأساسية فيها تشمل أشخاصاً اختصاصيين تكنوقراط لا يتأثرون بالسياسة ويؤمنون سير الحكومة بشكل عام”.
ولفت إلى أن أي جهة سياسية في لبنان حريصة على البلد مطلوب منها أن تدير ظهرها للتدخلات الخارجية وأن تمد اليد للقوى السياسية الداخلية.
وأضاف الخازن: “الديمان هو منزلنا والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالنسبة لنا هو خط أحمر أولاً لأنه البطريرك والبطريركية المارونية ليست فريقاً سياسياً ولا تعمل في السياسة وهي تعمل في سبيل المصلحة الوطنية وانطلاقاً من هذه الفكرة لا مصلحة خاصة لديها وتطلعاتها نابعة من حرصها على البلد”.
واعتبر ان البطريرك الراعي منزعج جداً من الوضع ويائس من طريقة تعامل الطبقة السياسية مع شؤون البلد وكلمة “فاشلة” لا تليق بالدولة اليوم وأقول أننا في مزرعة وليس في دولة وأكدنا للبطريرك الراعي أننا حراس البطريركية بالإسم وبالفعل وما قصده الراعي من مسألة الحياد هو تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية بمعزل عن الملف الإسرائيلي والفلسطيني”.
وإذ شدد الخازن على أنه دائماً في صراعات الدول يكون هناك مصلحة للفريقين يتم الإتفاق عليها ويحيدونها عن الصراعات القائمة بينهما وملف ترسيم الحدود يندرج ضمن هذا الإطار وترسيم الحدود هو نوع من أنواع الهدنة.
وأكد الخازن أن “مسألة كورونا أثبتت أنها ليست مزحة بل هي مسألة جدية وأنني أؤيد اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الإطار لما فيه مصلحة للناس وأن إجراء الإقفال سينفع بشكل أكيد ونتمنى على المواطنين الأخذ بعين الإعتبار أن مسألة كورونا جدية جداً والتدابير الوقائية معروفة وحيث يحصل التفشي بشكل سريع يصبح الإقفال ضرورياً”.
وختم الخازن بالقول: ”نحن ضد قانون العفو لأنه بظل العمليات الإرهابية الأخيرة لا يمكن أن نفسح المجال بإعطاء نفس للأصوليين والإرهابيين بالخروج من السجون والقيام بعمليات إرهابية من جديد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى