انتهاكات للهدنة بين أرمينيا وأذربيجان ولا تبادل للأسرى أو الجثث
واصلت أرمينيا وأذربيجان تبادل الإتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما دعا الإتحاد الأوروبي الطرفين إلى احترام الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ السبت، بشكل صارم، معبراً عن قلقه البالغ من استمرار الإنتهاكات واستهداف المدنيين.
وبينما اتهمت أرمينيا تركيا بالسعي إلى تقويض التهدئة واتفاق موسكو، حذر مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف، خلال زيارته مدينة غانجا، التي تعرضت للقصف من أن بلاده سترد على أي خروق لاحقة.
وقد تسبب القصف على المدينة، حسب أذربيجان، بمقتل 7 مدنيين وإصابة 7 آخرين.
غير أن السلطات الأرمينية في إقليم ناغورني كاراباخ نفت قصف غانجا مؤكدة احترامها اتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت بالمقابل أذربيجان بقصف مناطق مأهولة بينها عاصمة الإقليم ستيباناكرت.
ودفعت هذه التطورات الإتحاد الأوروبي إلى الإعراب عن قلقه البالغ جراء انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار عمليات القصف المتبادل واستهداف المدنيين.
ورحب الإتحاد باتفاق وقف إطلاق النار داعيا طرفي الصراع إلى احترامه بشكل صارم، وإلى الدخول بمفاوضات جوهرية برعاية مجموعة مينسك.
وفي تطور لافت اتهمت وزارة الخارجية الأرمينية تركيا بالسعي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في موسكو وبالمشاركة فيما سمته العدوان الأذري على ناغورني كاراباخ.
كما اتهمت يريفان أنقرة باستمرار إرسال المقاتلين والإرهابيين الأجانب من الشرق الأوسط إلى أذربيجان، وقالت الخارجية الأرمينية إن ذلك يؤشر إلى أطماع أنقرة التوسعية في المنطقة.
وبعد ظهر الأحد، لم يجر إعلان أي تبادل للأسرى أو للجثث، وهو واحد من بنود وقف إطلاق النار الإنساني الذي تم التفاوض عليه في موسكو ويفترض أنه دخل حيز التنفيذ اعتباراً من السبت الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش، في الأثناء، يخيم على إقليم ناغورني كاراباخ هدوء حذر.
ويأتي تبادل الطرفين الإتهامات بشأن خرق وقف إطلاق النار، فيما تشهد مدينة جوريس الأرمينية التي يقطنها نحو 20 ألف نسمة والقريبة من الإقليم، نزوح المئات من أهالي كاراباخ هرباً من المعارك الدائرة هناك.