نذر صدام مسلح جديد في العاصمة الليبية طرابلس
اصدرت ما تعرف بـ”كتيبة ثوار طرابلس” بيانا على خلفية اعتقالها محمد بعيو، مدير عام مؤسسة الإعلام في حكومة الوفاق الوطني الليبية، أعلنت فيه رفضها القاطع له.
وشدد هذا البيان الذي قيل إنه يمثل “ثوار” كامل المنطقة الغربية والوسطى من ليبيا، على أن بعيو، وهو من مدينة مصراتة، لا ينتمي إلى “ثورة 17 فبراير” ولا يحق له قيادة إعلامها.
إلى ذلك، توعدت شخصيات تنتمي إلى مدينة مصراتة “كتيبة ثوار طرابلس” التي يرأسها أيوب بوراس، بعواقب وخيمة إذا لم يطلق سراح المدير العام لمؤسسة الإعلام.
وتتخوف أوساط في العاصمة طرابلس من أن يعود الصدام المسلح مجددا بين التشكيلات المسلحة في العاصمة وكتائب مدينة مصراتة التي عادت إلى طرابلس بعد أن طردت منها لمواجهة هجوم قوات حفتر في أبريل 2019.
وفي الشأن ذاته، ذكرت صفحة “عملية بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن آمر غرفة عمليات سرت والحفرة، العميد إبراهيم بيت المالن، طلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق سحب قرار تعيين محمد بعيو، رئيسا للمؤسسة الليبية للإعلام.
ويؤخذ على بعيو أنه أصدر تعليمات لوسائل الإعلام التابعة للمؤسسة بأن يجري وصف “عدوان حفتر على طرابلس بالحرب الأهلية”، وأمر كذلك بإزالة شعار “بركان الغضب” من القنوات التلفزيونية الرسمية.
كما أتهم المذكور بأنه “أصدر مؤخرا قرارا بتكليف شخصية إعلامية مناهضة لثورة فبراير ومقربة من مجرم الحرب حفتر، وأسند إليها مهمة ادارة البرامج والإنتاج المرئي في قناة الوطنية”.
يشار إلى أن الكاتب والصحفي محمد بعيو كان تولى مناصب قيادية في إدارة المؤسسات الإعلامية في العهد السابق، ويحسب في بعض الأوساط على أنه من أنصار نظام القذافي.