لبنان

وصول ناقلة نفط تحمل مليون برميل إلى سوريا لحلحلة أزمة المحروقات

في الوقت الذي تشهد فيه سوريا نقصا حادا في المشتقات النفطية، وصلت صباح اليوم ناقلة نفط حمولتها مليون برميل نفط خام، إلى مصب بانياس النفطي.
وقال مصدر فضّل عدم الكشف عن اسمه لوكالة “سبوتنيك” إنه تم البدء بعمليات تفريغ الناقلة التي تبلغ حمولتها نحو مليون برميل نفط خام، بعد أن تم الانتهاء من عمليات الربط وإنجاز العمليات البحرية اللوجيستية وفقاً للأصول الزمنية والفنية المتبعة.
وتعاني سوريا نقصا خطيرا في المشتقات النفطية انعكس على جميع قطاعات الحياة، ووصل خلال الآونة الأخيرة إلى تهديد عمل المشافي العامة وقطاع الطوارئ والإسعاف والتدفئة المدرسية، إضافة إلى قطاع النقل بين المدن وداخلها.
ولفت المصدر إلى أن نواقل النفط والغاز ستواصل الوصول تباعاً إلى مصب بانياس النفطي خلال الأيام القادمة، بما يضمن استمرار العمل في مصفاة بانياس لتلبية احتياجات السوق المحلية التي تعاني بسبب العقوبات الغربية والاحتلال الأمريكي لآبار النفط.
وتحرص الحكومة السورية على توزيع المحروقات وفقا لأولويات الضرورة القصوى للقطاعات الأشد احتياجا، كالمخابز والمشافي العامة، إلا أن التضييق الأمريكي على وصول النواقل وتقييد مساراتها في أعالي البحار وعبر المضائق البحرية، أرخى بحالة استثنائية من الأشهر الأخيرة.
وخلال الأسبوع الأخير، بدأت أزمة المشتقات النفطية بتخفيف منحاها التصاعدي بعدما بدأت شحنات إسعافية صغيرة بالوصول إلى المصبات الساحلية، وبدء تكريرها في المصافي الوطنية.
ومنذ سنوات، تعاني سوريا نقصا كبيرا في توفير المشتقات النفطية بسبب احتلال الجيش الأمريكي للغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز الوطنية، بما في ذلك أضخمها إنتاجا وأكبرها مساحة.
وتحولت سوريا من مصدر للنفط قبل الحرب، إلى مستورد شبه كامل حاليا، إذ لا يتعدى إنتاج الحقول التي تقع تحت سيطرة الدولة أكثر من 22 ألف برميل يوميا، وهذا الرقم يقارب نحو 10% من استهلاكها اليومي.
ووفقا لبيانات رسمية، فقد بلغ إنتاج حقول النفط السورية في النصف الأول من العام الجاري نحو 14.5 مليون برميل، بمتوسط إنتاج (80.3) ألف برميل يوميًا.
وشهر أغسطس/آب الماضي، كشفت وزارة النفط السورية عن أن القوات الأمريكية تقوم بسرقة ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميًا من حقول المنطقة الشرقية، من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل.
وأكدت الوزارة أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة على قطاع النفط في سوريا، منذ بداية الحرب حتى منتصف 2022، بلغت نحو 105 مليارات دولار.
ويعد حقل العمر النفطي الذي حوله الجيش الأمريكي إلى أكبر قاعدة لا شرعية له، أكبر حقول النفط السورية مساحة وإنتاجا، ويقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وخلال السنوات الأخيرة، واظبت القوات الجوية الروسية على تدمير قوافل النفط السوري المسروق من حقول شرقي سوريا. كما استهدفت مخازن تجميعها والبنى اللوجستية التي تستخدم لتصديرها نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى