لبنان

كنعان: نتمنّى أن نكون دفنّا الشيطان قبل التأليف

اعتبر أمين سرّ تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان أن عمل الحكومة هو المهمّ، وليس تركيبتها، الأساس في الأسماء التي يجب أن تأتي على ضوء مواصفات مهمّتها، لأنّ المرحلة المقبلة مصيرية، لا بل وجودية للبنان، فإذا فشلت الحكومة هذه المرّة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة محلياً ودولياً، فـ”العوض بسلامة لبنان”.

وأكد كنعان لـ”نداء الوطن” أن “لا مجال أمام أحد بعد اليوم للتلهّي بمعارك سلطة، وبمناورات عنوانها برّاق ومضمونها فارغ. وبالتالي الحكومة بالنسبة إلينا هي كلمة واحدة فقط: الإصلاح. وكل من يستطيع أن يكون عاملاً إضافياً في عملية الإصلاح يجب أن يكون موجوداً في الحكومة، ومُجرم من يفكّر بعد بأن يفرض أو يسمّي أحداً خارج إطار هذه الصفة”.

وأضاف: “استناداً إلى التجارب السابقة، لم نعد نستطيع الحكم على بداية مسارات التأليف، فكلها تكون جيدة في البداية كما هو حاصل اليوم، لكن الأمور بخواتيمها، والشيطان يكمن في التفاصيل، ونتمنّى أن نكون دفنّا الشيطان قبل التأليف، لأن وجود لبنان واستمراره كدولة لديها أدنى المقومات هو على المحكّ”.

وعن الوجود المسيحي ودعوة بكركي الرئيس المكلف إلى عدم وضع المسيحيين وراء ظهره، قال كنعان: “أساساً، لا أحد في لبنان يستطيع عزل أحد، والمطلوب منا جميعاً إنقاذ لبنان، فمع محاولة أي فريق عزل الآخر ينتهي لبنان خصوصاً في هذه المرحلة، وفي النهاية لن يؤدي هذا الأمر إلى عزل أحد. أنا لا أقول أن الرئيس الحريري يفكّر هكذا، ولا أقول أنه لا يحقّ للبطريرك توجيه النصيحة التي يراها مناسبة، بل أقول أنه وفق التاريخ والتجارب، لا أحد يستطيع إلغاء أحد، لكننا جميعاً نستطيع إلغاء لبنان كدولة”.

وعن الحقائب التي يطالب بها “لبنان القوي” قال كنعان: “مطلبنا هو ضرورة الإلتزام بالإصلاحات جدّياً وتنفيذياً”. ووصف الكلام عن خسارة “التيار الوطني الحر” بتكليف الحريري بأنه “سخيف”، وقال: “في النهاية أن هدف التيار هو أن ينجح العهد وبالتالي كل أمر يؤمّن نجاحه وينقذ لبنان سيقوم به، فالربح والخسارة اليوم بالنسبة إلينا هو هنا في تحقيق هذا الهدف، وليس في أي خلافات واختلافات وانقسامات ليست في مكانها في مرحلة تاريخية كالتي نمر فيها اليوم، فالمهم أن يؤدي تكليف الحريري وتأليف الحكومة إلى تحقيق الإصلاحات، وهكذا يكون نجح التيار”.

وأكد كنعان ردّاً على سؤال أن علاقة “التيار الوطني الحرّ” مع “القوات اللبنانية” ليست اليوم في أفضل حالاتها، لكن على المستوى الإستراتيجي واضح أن كل ما حصل بين “التيار” و”القوات” ليس بقليل، والدليل التلاقي في المواقف في أكثر من محطة سواء في قانون الإنتخابات أو قانون العفو أو الإستشارات النيابية الملزمة في بعبدا، فالمواقف متناغمة ونتلاقى ونشكل حضوراً وازناً يغير في المعادلة وبالتالي رأيي أن هذا ما كان مطلوباً أكثر من أي تقاسم حصص أو إلغاء تنافس بين “التيار” و”القوات”، فلا نستطيع أن نكون واحداً إلا إذا شئنا إلغاء الديموقراطية في لبنان، وهذا غير جائز، فالتنافس والتباين والخلاف أمور مطلوبة ولكن يجب إلّا نختلف على لبنان الذي نريده ونطمح إليه كمسيحيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى