العلامة ياسين هنأ النائب محمد رعد باستشهاد نجله: ورث إبنه الدفاع عن الوطن لا الكرسي
رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور، أنه “من جديد يتأكد لنا أن رجال المقاومة وقادتها هم في المقدمة مجاهدين وشهداء”، متوجها بالتهنئة إلى عوائل الشهداء والشعب اللبناني وكل المجاهدين بالانجازات التي تتحقق على حدود فلسطين.
وقال: “ان استشهاد الحاج عباس محمد رعد أعاد احياء المناخ الشعبي الذي رافق استشهاد السيد هادي السيد حسن نصر الله لناحية التفاعل الواسع مع الواقعة واحتضان كل عوائل الشهداء”.
اضاف العلامة ياسين: “أن وجود الثلاثية الوطنية يمنح الوطن الشعور بالاطمئنان ويحمي سيادته واستقلاله وحريته، ولذا فإن التمسك بها هو تمسك بالوطن”، متسائلا عن “دوافع مدعي السيادة وراء زيادة وتعديل مهام قوات اليونيفل التي لا تحرك ساكنا امام الاعتداءات الصهيونية”.
وتابع: “إننا نهنئ هذا الوطن بشخصية نموذجية وطنية مثل النائب الحاج محمد رعد الذي ورث ابنه الدفاع عن الوطن لا الكرسي، وأثبت أن مشروعه النيابي مشروع وطني وليس مشروع محاصصة”.
واردف: “أن الهدنة التي يشهدها قطاع غزة تم فرض شروطها من قبل المقاومة التي ما زالت وستبقى تمسك بزمام الأمور لانها صاحب الأرض والحق، ولانها ليست حالة انفعالية بل قرار شعبي فلسطيني مئة بالمئة”.
ورأى العلامة ياسين: “أن صدى الإنجازات التي حققتها المقاومة في فلسطين سينعكس ايجابا على القضية الفلسطينية في العالم اجمع، وذلك عبر انطلاق مسار عزلة الكيان عن العالم الذي شاهد إجرام وارهاب ووحشية العدو الصهيوني والمشروع الصهيوامريكي الذي يقف خلفه وكذلك عبر اضعاف مسار التطبيع في العالمين العربي والاسلامي”.
وشدد على “أن محور المقاومة اثبت جدواه مقابل عدم جدوى الكثير من الهيئات العربية والاسلامية والدولية مؤكدا أن ايران والعراق واليمن ولبنان كانوا شركاء حقيقيين في المواجهة “.
وختم العلامة ياسين داعيا “الشعوب العربية والاسلامية للتأمل بمواقف الأنظمة العربية والاسلامية واجراءاتها، كي يدركوا أن موقفا واحد من محور المقاومة كان انفع للشعب الفلسطيني من كل المواقف الاممية التي عجزت حتى عن حماية رضيع على اجهزة التنفس في مشفى مدني”.
