برّي: الحكومة قد تبصر النور خلال 4 أو 5 أيام
في زيارة برتوكولية بعد تسلمها مهامها كسفيرة لفرنسا في لبنان، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة آن غريو الزيارة كانت مناسبة جرى خلالها عرض للاوضاع العامة والعلاقات اللبنانية الفرنسية
وظهراً استقبل الرئيس بري مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف على رأس وفد ضم رئيس المركز القومي لإدارة الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتساف، وموفد وزير الخارجية الروسية المكلّف تسوية الأزمة السورية الكسندر كينسشاك، وعدداً من المساعدين الكبار من العسكريين والمدنيين إضافة إلى سفير روسيا الإتحادية في لبنان ألكسندر رادكوف.
الوفد الروسي عرض خلال لقائه رئيس المجلس للمؤتمر المنوي عقده في العاصمة السورية الشهر القادم المتعلق بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وقد أبدى رئيس المجلس تشجيعه وتجاوبه مع كل ما يخدم المصلحة الوطنية اللبنانية، مؤكداً أنه “لا زال على موقفه المعلن في هذا الإطار منذ عام في القصر الجمهوري”.
اللقاء كان أيضاً مناسبة وجه فيها الرئيس بري الشكر لروسيا على الدعم والمؤزارة اللتان قدمتهما للبنان في أعقاب إنفجار المرفأ في الرابع من آب الماضي.
وبعد الظهر، حاور رئيس المجلس النيابي وفداً طالبياً من جامعة القديس يوسف، كشف فيه بأن “الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون أربعة أو خمسة أيام إذا ما بقيت الأجواء إيجابية تسير على النحو القائم حالياً”.
وجدد الرئيس بري التأكيد على أن “المفاوضات التي يجريها لبنان في الناقورة هي حصراً من أجل تثبيت حقوق لبنان بالإستثمار على ثرواته كاملة دون زيادة أو نقصان”، مشدداً على أن “ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتم التفاوض معه وفقاً لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة”.
وحول رؤيته لمستقبل لبنان جدد الرئيس بري التأكيد على أن “لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية”.
وقال: “آن الآوان أن يكون اللبناني منتمياً لوطنه قبل أن يكون منتمياً لمذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة”.
وأبدى الرئيس بري خشيته من “الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحم على سايكس بيكو قياساً مع ما يخطط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية”، مؤكداً أن “مسؤولية وقف التهريب مسؤولية الدولة وليست من مسؤولية المواطن، وفي موضوع الاصلاح أشار الرئيس بري إلى أن الاصلاح وإنقاذ مالية لبنان مدخله الإلزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبد الخزينة أكثر من 62 بالمئة من نسبة العجز”.
وأبدى رئيس المجلس تفاؤله حول مستقبل لبنان، قائلاً : “أنا متفائل حول مستقبل لبنان لأنه غني بطاقاته الإنسانية ويمتلك ثروة هائلة من الثروة النفطية في مياهه وأنا متيقن من الحجم الهائل لهذه الثروة لكن المهم أن لا نيأس وأن نبدأ بعملية الإنقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم ينفذ من قوانين إصلاحية أقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانوناً”.