الخارجية الروسية: موسكو ستساعد يريفان إذا انتقل الصراع إلى داخل أرمينيا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن موسكو ستقدم “الدعم المطلوب” لأرمينيا إذا تحول الصراع مع أذربيجان حول منطقة ناغورني قره باغ إلى داخل الأراضي الأرمينية.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم “بموجب معاهدة الدفاع المشترك لعام 1997 المبرمة بيننا، ستعرض روسيا المساعدة على يريفان إذا انتقلت الإشتباكات مباشرة إلى الأراضي الأرمينية”.
وجددت الوزارة دعوة روسيا “لوقف إطلاق النار في قره باغ بالشروط التي اتفق عليها الجانبان خلال اجتماع لوزراء الخارجية في موسكو في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري”.
بدورها قالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان اليوم “طلب رئيس وزراء أرمينيا من الرئيس الروسي إجراء مشاورات عاجلة لتحديد نوع وحجم المساعدة التي يمكن أن تقدمها روسيا لجمهورية أرمينيا للحفاظ على أمنها على أساس علاقات التحالف بين أرمينيا وروسيا والمادة 2 من معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة الموقعة بين البلدين في 29 أغسطس/آب 1997”.
وبوقت مبكر من صباح اليوم، أعلن رؤساء مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة)، إن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، زوغراب مناتساكانيان وجيهون بيراموف، اتفقا خلال اجتماع في جنيف على عدم استهداف المدنيين والأهداف غير العسكرية في منطقة النزاع في ناغورني قره باغ.
وتعمل عدة أطراف دولية على تسوية النزاع الدائر في إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث قامت عدة دول باستضافة مفاوضات بين وزيري خارجية البلدين المعنيين بالصراع، وكان أول لقاء من هذا القبيل قد عقد في موسكو بمشاركة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري أسفر عن إعلان هدنة إنسانية.
وتجددت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ نحو ثلاثة عقود وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.