خامنئي: لا يعنينا تغير الأسماء في الإنتخابات الرئاسية الأميركية
لفت المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي إلى أن “الأعداء سعوا إلى عدم تقريب وجهات نظر المسلمين وزرعوا “داعش” بيننا وهو من صناعة الأميركيين أنفسهم وأذيال الأميركيين في المنطقة قدموا الأموال والدعم العسكري والمادي للإرهابيين في المنطقة”، مشيراً إلى أن “هناك أنظمة تؤمن اللجوء لعملائها بعد زرعهم الفتن ومن بينها بريطانيا”.
وشدد خامنئي على أن “الأميركيين يحاولون غزو بلدان مجدداً كالعراق لكن العراقيين يقاومونهم ويمنعونهم من بسط نفوذهم”، معتبراً أنه “أينما حل الأميركيون يزرعون الأزمات كما يحصل في اليمن حيث تشن السعودية حربها بالنيابة عنهم”.
ورأى أن “النظام الإستكباري الأميركي هو إرهابي وفاسد ويريد السيطرة على كل مقدراتنا، وعلينا مواجهة الإستكبار العالمي وعدم الإستسلام ورفض قبول الذل وهم من بدأوا الحرب علينا”، لافتاً إلى أن “الأميركيين يقبلون بالأنظمة التي تستسلم لهم وتقبل بشروطهم ولا علاقة لنا بإنتخاباتهم”.
وعن الإنتخابات الرئاسية الأميركية، قال خامنئي: “لا يعنينا تغير الأسماء في الإنتخابات التي تعتبر الأكثر تزويراً لكن ما يعنينا السياسة. كما أن الإنحدار الأميركي السياسي واضح إذ يعاني النظام من انحدار أخلاقي بإعتراف الأميركيين أنفسهم”، مبيناً أن “عداء الأميركيين لنا ناجم عن رفضنا لسياستهم الظالمة في المنطقة ولا سيما حيال فلسطين”.
وشدد على أنه “علينا أن نكون أقوياء وأن نمتلك قوة حقيقية غير وهمية لمواجهة المؤامرات على مختلف المجالات”، موضحاً أن “معالجة الأزمات لا تكون بالضرورة في قطع العلاقات مع الخارج وعلينا تسريع عجلة الإنتاج لمواجهة العقوبات. كما يجب أن تكون لدينا المعدات العسكرية اللازمة للحفاظ على أمن البلاد وحمايتها من أطماع الأعداء”.
من جهة أخرى، أكد أن “الرسوم المسيئة للرسول الأكرم في باريس خطوة خاطئة ومنحرفة وتعكس التوجه المعادي للإسلام، وهناك جهات وأنظمة تقف وراء نشر الرسوم المسيئة وتدعمها وهو ما فعله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودعم الرسوم هو أمر سيء ارتكبته الحكومة الفرنسية وهو ما أثار غضب الأمة الإسلامية”.
وأشار إلى أن “الحكومة الفرنسية تربط الرسوم المسيئة بحرية التعبير في وقت تناصر أنظمة إرهابية قتلت قادتنا ومواطنينا دعم الرسوم المسيئة للرسول الأكرم هو جريمة لا تختلف عن دعم أنظمة وحشية وإرهابية”، مضيفاً: “هناك أنظمة في الغرب تدعي الحرص على الإنسانية في وقت تتسم ممارساتها بالوحشية حيال حضارات الآخرين”.
وجزم أن “التطبيع مع الصهاينة هو جريمة وعمل سيئ لا يأخذ بعين الإعتبار حق الشعب الفلسطيني والمطبعون هم أصغر من أن يؤثروا على قضية فلسطين”، مبيناً أنه “لوحدة المسلمين أهمية كبيرة في مواجهة الأزمات التي تواجه مجتمعاتهم ولذلك سعى العدو إلى تفريقهم”.