عربي و دولي

صحف أمريكية تكشف تفاصيل قضية “الوعد المقلق” من ترامب إلى زعيم أجنبي

كشفت وسائل إعلام أمريكية تفاصيل إضافية عن شكوى تبليغ رفعها مسؤول استخباراتي، وقيل إنها تخص وعدا “مقلقا” قدمه الرئيس دونالد ترامب إلى زعيم أجنبي.

وأفادت صحيفتا “واشنطن بوست” ونيويورك تايمز” نقلا عن أشخاص مطلعين على فحوى الشكوى التي أثارت توترا بين الاستخبارات الأمريكية والكونغرس قولهم إن جزءا من الشكوى على الأقل يخص الملف الأوكراني.

وأشارت “واشنطن بوست”، وهي التي كشفت عن الشكوى الأربعاء الماضي، إلى أن ترامب أجرى، قبل أسبوعين ونصف من رفع الدعوى في 12 أغسطس، اتصالا مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لافتة إلى أن تحقيقا سبق أن أطلق في الكونغرس بشأن تلك المكالمة، حيث يشتبه الديمقراطيون في مجلس النواب أن رئيس البلاد ومحاميه، رودي جولياني، حاولا استغلال الحكومة الأوكرانية لدعم حملة ترامب الانتخابية الثانية.

وطلب المشرعون نصا كاملا لتلك المكالمة من الإدارة الأمريكية.

واستجوبت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب أمس الخميس على مدى ثلاث ساعات وراء الأبواب المغلقة المفتش العام للاستخبارات الأمريكية، مايكل أتكينسون، الذي يعتبر أن الشكوى تحظى بمصداقية ويجب تصنيفها مسألة ذات أهمية عاجلة، ما يقضي بإبلاغ اللجان المختصة في الكونغرس بشأنها.

ونقلت “واشنطن بوست” عن شخصين مطلعين على فحوى الجلسة قولهما إن أتكينسون أكد للجنة أن الشكوى لا تخص الاتصال المذكور فقط، فيما ذكر أحد المشرعين لوكالة “أسوشيتد برس” أن الشكوى تتعلق بـ”سلسلة أحداث”.

غير أن المفتش العام لم يكشف للمشرعين أي تفاصيل محددة بشأن الشكوى، تلبية لطلب إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي رسائل إلى اللجنة نشرت أمس الشكوى وصف أتكينسون بأنها “قضية عاجلة تتعلق بمخالفات جسيمة أو صارخة” وتخص “أهم مسؤوليات قادة الاستخبارات”، ويجب إطلاع المشرعين عليها، مشيرا إلى أن القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جوزيف ماغواير، قرر عدم إبلاغ المشرعين بعد التشاور مع وزارة العدل.

من جانبه، أعرب رئيس اللجنة النائب الديمقراطي، آدام بي. شيف، عقب الجلسة عن استعداده للجوء إلى القضاء بغية إجبار الإدارة الأمريكية على الكشف عن فحوى الشكوى للمشرعين.

ومن المقرر أن يمثل ماغواير أمام اللجنة الخميس المقبل للإدلاء بإفاداته في القضية.

وسبق أن أفادت “واشنطن بوست” بأن الوعد الذي قدمه ترامب إلى زعيم أجنبي لم يكشف عن اسمه كان “مقلقا” لدرجة دفعت مسؤولا استخباراتيا مطلعا على فحوى الاتصال إلى التقدم بالشكوى المذكورة إلى المفتش العام، غير أن ماغواير احتج على تصنيف الشكوى مسألة ذات أهمية عاجلة ورفض إطلاع المشرعين عليها، ما أسفر عن اندلاع جدل وأثار تكهنات بأن رئيس الجهاز الاستخباراتي يحاول حماية رئيس البلاد بطريقة غير مناسبة.

من جانبه، سبق أن فند ترامب هذه التقارير واصفا إياها “خبرا مفبركا جديدا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى