لبنان

فرنجية: أتبنى موقف باسيل ومسؤولي التيار حين فرضت عقوبات على فنيانوس وخليل من دون زيادة أو نقصان

عند مقاربته للإنتخابات الأميركية، يتجنّب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه التوسع في استشراف الإنعكاسات المحتملة لفوز جو بايدن بالرئاسة على المنطقة ولبنان، في انتظار أن يتسلّم رسمياً مهامه، وبالتالي إتضاح الخيارات التي سيتبعها.
وحتى ذلك الحين، يقول فرنجيه لـ “الجمهورية”، “إنّ المتوقع هو أنّ ركائز السياسة الأميركية حيال المنطقة لن تتبدّل كثيراً، لأنّها تستند عموماً إلى مجموعة ثوابت، لا اأظن أنّها ستتغيّر في جوهرها. ولكن الأرجح أنّ بايدن سيكون أروق من ترامب، وسينطلق من بعض الأسس التي اعتمدها الرئيس السابق باراك أوباما”.
وما هو موقف فرنجيه من العقوبات التي أصدرتها إدارة دونالد ترامب في حق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيما هي توضب حقائبها استعداداً للرحيل؟
يلفت فرنجيه إلى أنّ باسيل وبعض مسؤولي التيار الحر خرجوا بعد فرض العقوبات الأميركية على الوزيرين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، ليقولوا أنّه ظهر اخيراً من هو الفاسد والمرتكب، وأنا الآن أتبنّى موقف باسيل ومسؤولي التيار في حينه، من دون زيادة أو نقصان، تعليقاً على القرار الأميركي ضد جبران.
وما رأي رئيس المرده في التحليلات التي ذهبت إلى الإستنتاج بأنّ العقوبات ضدّ باسيل سمحت له بالتخلّص من منافس على رئاسة الجمهورية؟
يؤكّد فرنجيه انّه لا يخوض في مثل هذه الحسابات الضيّقة، لافتاً إلى أنّ مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية لا تُحسم منذ الآن، “وهوية الرئيس المقبل تتوقف على الظروف التي ستكون سائدة، عندما يحين أوان الإستحقاق بعد نحو عامين، ولذلك من المبكر حالياً إطلاق أحكام مبرمة”.
َويضيف: “في ما يتعلق بي شخصياً، أنا أحمل مشروعاً سياسياً معروفاً وواضحاً، ولست مستعداً لأي مساومة عليه من أجل الوصول إلى قصر بعبدا، وبالتالي فأنا أقارب مسألة الرئاسة من هذه الزاوية، بمعزل عمّن هو منافس وعمّا اذا كانت فرصه تتقدّم أم تتراجع.
وأي تأثير يمكن أن يتركه القرار الأميركي في حق باسيل على مساعي تشكيل الحكومة؟
يشدّد فرنجيه على أهمية التعجيل في تشكيل الحكومة، بعيداً من أي مؤثرات، حتى تتصدّى للأزمات المتراكمة والمتفاقمة، موضحاً أنّ “أحداً لم يعرض علينا شيئاً بعد، وأنا أيضاً لم أطلب شيئاً من أحد، وعندما يتواصلون معنا نعطي رأينا”.
ويشير إلى أنّه لم يشترط الحصول على أي حقيبة وزارية، “وتبعاً لما سيقترحونه علينا نحدّد موقفنا، فإما نشارك في الحكومة بالطريقة التي تتناسب مع تركيبتها وطبيعتها، وإما نبقى خارجها”، مشدّداً على انّه يتعاطى بواقعية مع هذا الملف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى