غداً… انعقاد المؤتمر الدولي لعودة النازحين في دمشق برعاية روسية وبحضور عربي ودولي
ينطلق غداً الأربعاء في دمشق، المؤتمر الدولي لعودة النازحين السوريين الذي ترعاه روسيا بمشاركة عدد من الدول العربية والعالمية.
وأكد معاون وزير الخارجية السوري ، أيمن سوسان أن الدولة السورية تبذل كل ما بوسعها لتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى بلادهم بعد تهيئتها الظروف المناسبة لذلك.
وأوضح سوسان، في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس، أن الحكومة السورية وجهت الدعوة لجميع المهجرين دون استثناء للعودة إلى سوريا، مجدداً الدعوة للاجئين في الخارج للعودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ومشدداً على أن لا أحد أحرص على السوريين من بلدهم.
واعتبر سوسان أن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين يشكل اللبنة الأولى لعودة كل مهجر إلى منزله وتوفير العيش الكريم له، مشيراً إلى أنه يأتي ضمن إطار استمرار السياسة السورية الهادفة إلى إعادة المهجرين واللاجئين وتسليط الضوء على قضيتهم الإنسانية والوطنية ووضع حد لمعاناتهم خارج وطنهم.
وبين سوسان أن المؤتمر المزمع عقده يوم غد الأربعاء يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي يطالبه فيها بالتوقف عن عرقلة عودة هؤلاء المهجرين وتسييس وضعهم الإنساني، مشدداً على أن هذا الأمر مدان ويجب وضع حد له ، وداعياً إلى رفع الإجراءات الإقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ووقف الإرهاب الإقتصادي الذي يمارس ضد بلده من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
ولفت إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى كل البلدان للمشاركة في المؤتمر باستثناء تركيا على اعتبار أنه “لا يمكن تأمل أي أمر إيجابي من قبل نظام أردوغان الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في سوريا” ،مبيناً أن بعض الدول تعرضت لضغوطات لثنيها عن المشاركة في المؤتمر.
وأشار سوسان إلى أن الصين وروسيا وإيران ولبنان ودولة الإمارات وباكستان وسلطنة عمان من بين الدول المشاركة في المؤتمر الذي ينعقد في الـ 11 و12 من الشهر الجاري.
وأكد سوسان أن الذين اتخذوا مواقف غير إيجابية تجاه المؤتمر كالولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي عروا أنفسهم وأكدوا استغلالهم معاناة السوريين في الخارج بهدف تحقيق أجندات سياسية موضحاً أن الأمم المتحدة تشارك في المؤتمر بصفة مراقب وكان حرياً بها أن تكون أكثر فعالية.
وأوضح معاون وزير الخارجية أن تحالف سوريا وروسيا الإتحادية وشراكتهما في الحرب على الإرهاب وكذلك في دعم عملية الإستقرار وإعادة الإعمار في سوريا يزعج الغرب.
وقبل ساعات من المؤتمر، أعلنت الحكومة اللبنانية بأن وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية سوف يمثلها في المؤتمر .
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال إن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين ، هو مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية، لافتاً إلى “أن العدد الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة و لدينا في سوريا آمال كبيرة بأن يخرج المؤتمر بنتائج عملية ونرى أكبر عدد من اللاجئين يعود خلال الأشهر القليلة القادمة”.
وتستضيف تركيا ولبنان والأردن ودول أوروبية العدد الأكبر من اللاجئين السوريين.