رائد خوري: رئاسة الجمهوريّة مرتبطة بحرب غزة

يكشف الوزير السابق رائد خوري أنه “من المعروف أن الملف الرئاسي توقف عند القطريين، وستعاود المفاوضات انطلاقتها من قبلهم، لأنهم الجهة الأكثر قدرة على إحداث الخرق المطلوب، وذلك بحكم علاقاتهم مع كافة الأطراف، وسعيهم واهتمامهم بالبلد، وأيضاً بحكم قدراتهم المادية على تأدية بعض الأدوار الطليعية، إلاّ أنه حتى اليوم ليس هناك في الأفق أي بادرة إيجابية، كونهم منشغلين بملف الحرب الدائرة في غزة، وعليه، فالملف الرئاسي مرتبط بالحرب القائمة، ولن يتحرّك هذا الملف قبل تبيان ما ستؤول إليه هذه الحرب”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت حرب غزة هي التي ستحدّد إسم الرئيس اللبناني المقبل، يعرب الوزير السابق خوري، أنه “سيكون لها التأثير الأهم، وفق موازين القوى التي ستكون موجودة يومها على الساحة اللبنانية، لأنه بعد الحرب دائماً ستحصل المفاوضات لإيجاد تسوية ما، وسيكون جزء من هذه التسوية ملف رئاسة الجمهورية والحكومة وفق سلّة متكاملة برعاية دولية، وفي مقدّمها قطر، ومما لا شك فيه ستحصل عملية بيع وشراء، ومن المؤكد أن الأمور ستصل إلى مكان بأن أحد الأطراف لا بد أن يتنازل عن عناده ويتراجع، وأتمنى أن يكون رئيس الجمهورية المقبل كصلة وصل بين كافة القوى السياسية، لا أن يكون درجة ثالثة ورابعة، لا سيما لجهة قدرته على التعامل مع الأزمة الاقتصادية لأن الحلول المطروحة ستكون صعبة، ولا أحد يتجرأ على اتخاذ هكذا قرارات في حال لم يكن يتمتع بثقة الشعب اللبناني لفرض هذه الحلول التي هي موجعة من جهة، وتضمن من جهة أخرى نهوض لبنان الاقتصادي، وهذا لم نره في السنوات الأربع الأخيرة، لأن جميع السياسيين يخافون مواجهة الناس بالحقيقة، ويخافون عرض الحلول التي هي في مكان معين ليست بحلول سهلة”.