هكذا ستغير معركة ادلب مصير تركيا
أشاد عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب، النائب صفوان القربي، بفتح السلطات السورية معبر أبو الظهور أمام المدنيين لإتاحة الفرصة أمامهم للخروج من مناطق سيطرة المسلحين في إدلب.
واعتبر النائب القربي في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: أن في حالة بدء عملية عسكرية في المحافظة، فتح المعبر سيكون بمثابة رسالة سياسية أمام التضخيم التركي للأوضاع الإنسانية في إدلب.
وشدد النائب السوري عن محافظة إدلب أن “الدولة السورية تؤكد على واجباتها في رعاية أبنائها المدنيين بغض النظر عن لونهم السياسي. وفتح المعبر يؤكد أن البديل الأهم والأفضل والأسلم والذي لا بد منه في النهاية هو التواصل المتدرج لهذه الجغرافيا وعودتها إلى الدولة”.
واعتبر القربي أن “ضغط تركيا الإعلامي الحالي يمارس فقط على تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي إذ تقول إنها تحاول تفكيكها وتعتبر ذلك إنجازا ولكن في الواقع لا يوجد فرق كبير بين النصرة وباقي المجموعات الإرهابية، وتفكيك الأخيرة لا يعني شيئا بل مجرد تغيير أسماء ضمن نهج واحد. الإيغوري والشيشاني والتركستاني والاوزبكي هم عمليا مثل النصرة وربما أسوأ بكثير وهم يشكلون القاعدة الصلبة لهذه المجموعات الارهابية”.
ورأى القربي أن “هذا الملف سيكون الاكثر سخونة على طاولة الحوار الروسي التركي أولا، والتدخل الصيني في مجلس الأمن في هذه النقطة يوضح أن الأمر يعنيه مباشرة”.
وخمّن النائب السوري بأنّ عدد سكان محافظة إدلب الأصليين الموجودين فيها اليوم لا يتجاوز 500 ألف، لافتاً “قبل الحرب كان عدد اهالي محافظة إدلب حوالي 1.5 مليون نسمة وبعد الحرب نزح أكثر من ثلث هذا العدد باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية وقسم ليس بالقليل غادر باتجاه أوروبا وغيرها من الدول وبقيت شريحة ربما من كبار السن أو بعض البسطاء الذين ضاقت بهم الدنيا ولا يدرون إلى أين يذهبون وآثروا البقاء في منازلهم على النزوح إلى المجهول”.
وقال إن “التركيبة السكانية الحالية في إدلب هي خليط عجيب غريب وغير متماثل أو متجانس أو متوافق وغير مسبوق في أي جغرافيا مع تواجد هذه الجنسيات الغريبة عن سوريا والتي أتت من شتات الأرض إضافة إلى الخليط من باقي المحافظات من الشمال والجنوب وكل من نتواصل معهم من داخل المحافظة يخبروننا عن صعوبة التعايش وإن الأهالي الأصليين باتوا النسبة الأقل من قاطني هذه المحافظة”.
وأضاف “هناك تضخيم لأعداد المدنيين الموجودين في محافظة إدلب للتلويح بجيش المهاجرين المتوقع. الأعداد أقل بكثير مما يروج وهناك حالة نزيف كبيرة حصلت بهذه الجغرافيا أولا كانت باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية وحاليا الموجود في إدلب هو أقل من ثلث سكانها الأصليين. والموجودون فيها هم من أتوا من المناطق التي خرج منها المسلحون وعائلاتهم”.
وبالنسبة لمصير النقطة التركية التاسعة والواقعة في مناطق سيطرة الجيش السوري قال القربي، “الكرامة التركية أصيبت بجروح بالغة جدا بعد سيطرة الجيش السوري على المنطقة في ريف حماة وإدلب وكانت هناك نكسة سياسية وعسكرية ومعنوية لتركيا وهناك سخط كبير على تركيا ضمن أهالي محافظة إدلب لزجهم في هذه المعركة المحسومة النتيجة”.
وختم النائب القربي بأن ” التركي حساباته ستختلف كثيرا بعد سيطرة الجيش السوري على إدلب وسيكون لذلك ارتدادات على الداخل التركي”.