عربي و دولي

السفيرة اليونانية: انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الاصلاحات في لبنان شرط لا غنى عنه

أقامت السفيرة اليونانية في لبنان كاترين فانتولاكي، حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلادها، في فندق فينيسيا- بيروت.

حضر الحفل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مديرة البروتوكول في وزارة الخارجية عبير علي ممثلة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاعلامية والثقافية والاجتماعية.

بعد النشيدين اللبناني واليوناني، القت السفيرة فانتولاكي كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: “بالنيابة عني وعن زملائي في السفارة، أرحب بكم وأشكركم جميعًا على حضوركم هنا اليوم، للاحتفال معنا باليوم الوطني لليونان”. أضافت: “في ظل الظروف المعاكسة بسبب الوباء قبل عامين، احتفلت اليونان بمرور 200 عام على بداية كفاحها من أجل الاستقلال، الذي أولد الدولة اليونانية الحديثة. هذه الذكرى المئوية الثانية ترمز إلى ما حققناه خلال هذين القرنين وما نحمل من رؤية للمستقبل”.

وتابعت: “رحلة الدولة اليونانية خلال هذين القرنين رائعة. أمة قاتلت من أجل حقها في أن تكون دولة مستقلة وهي لم تتوقف منذ ذلك الحين عن النضالات الدولية للدفاع عن الحرية والقيم الإنسانية، بما في ذلك الحربان العالميتان. دولة أصبحت ركيزة قوية للديموقراطية والاستقرار في البلقان ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ​. هي دولة حليفة يمكن الاعتماد عليها وعضو مخلص في الاتحاد الأوروبي على مدار الأربعين عامًا الماضية، وتساهم بنشاط في تعزيز قيمه وأولوياته الأساسية”.

واردفت: “كما نعلم جميعًا ، هذه المناسبة الوطنية هي سبب للاحتفال ولكنها أيضًا للتذكير بالقيم والمعتقدات المشتركة. بهذه الروح نؤيد بقوة استقلال لبنان وسلامته الإقليمية وسيادته، التي ترتبط مع اليونان منذ القدم بعلاقات ممتازة. وفي السياق ذاته، نساهم في مهمة اليونيفيل من خلال المشاركة مع فرقاطة للمكون البحري منذ إنشائها في عام ٢٠٠٦. وقد عبرنا عن تضامننا مع الشعب اللبناني بعد انفجار ميناء بيروت من خلال إرسال فرقة للبحث في اليوم التالي. وفريق الإنقاذ وتقديم ثلاثة أضعاف المساعدة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك احتياجات الجيش اللبناني”.

واشارت الى ان “اليونان كانت من بين أوائل الدول التي رحبت علناً باتفاقية ترسيم الحدود البحرية التاريخية بين لبنان وإسرائيل كمثال للتسوية السلمية للخلافات في هذه المنطقة وكعامل رئيسي في استقرار الوضع في الشرق الأوسط”.

وقالت: “في ما يتعلق بوجود اليونان في لبنان نحن راضون بشكل خاص عن إحياء البرنامج لتعزيز مهارات اللغة اليونانية ودعم الدراسات اللاهوتية مثل معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند، والذي سيساهم في زيادة تعزيز الروابط بين اليونان ولبنان على المستويات التربوية واللاهوتية والاجتماعية والثقافية”.

واكدت “اننا سنستمر في إظهار التضامن مع الشعب اللبناني في الأوقات الصعبة”. وقالت: “نعتقد أن مؤسسات الدولة التي تعمل بكامل طاقتها ، أولاً وقبل كل شيء انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مستقرة واحترام سيادة القانون شرط لا غنى عنه لمعالجة المشاكل العديدة والملحة التي يواجهها البلد، وكذلك من أجل تنفيذ الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها والتي ستساعد على تنمية البلاد بطريقة مستدامة، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب. نأمل أن يصبح ذلك حقيقة بفضل صمود اللبنانيين ومواهبهم وتضامنهم الرائع”.

وختمت قائلة: “أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن خالص شكري للجالية اليونانية في بيروت على مساهمتها القيمة في نجاح تنظيم هذا الحدث وكذلك لموظفي السفارة لتفانيهم وعملهم الجاد في كثير من الأحيان في ظل ظروف صعبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى