المقداد: المسار الوحيد الذي أثبت أنه مجدي هو “مسار آستانة”
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “النضال ضد الكيان الصهيوني يتم من خلال مكافحة عملائه وأدواته في المنطقة”.
وشدد في مقابلة مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية خلال زيارته طهران، على أن “إسرائيل” كانت تريد تفتيت وتقسيم وإضعاف سوريا “من خلال أدواتها الإرهابية التي قامت وتقوم بأعمال إرهابية مسلحة تستهدف قيادات في الجيش السوري، وفي لبنان من خلال استهداف والتحريض ضد حزب الله”.
وفي موضوع الشمال السوري وتواجد الإرهابيين في إدلب، وكذلك الإحتلال الأميركي في بعض المناطق السورية، قال المقداد، إنه “عندما تعجز الولايات المتحدة وأدواتها في تحقيق أي انجاز، فإنها تلجأ إلى هذه الأساليب، لذلك نرى أن أبناء الشعب السوري يناضلون من أجل هزيمة المخططات الأميركية وهزيمة المخططات الإنفصالية”.
وأشار إلى أن “إدلب أرض عربية سورية، كما السويداء واللاذقية وحمص وحماة ودير الزور وسائر المدن السورية”، مؤكداً أن “النضال سيتصاعد ضد المخططات الغربية والإنفصالية، من قبل أبناء شعبنا الذين يتعرضون الآن في الشمال الشرقي وإدلب، لمحاولات تهميش دورهم ولمحاولات إضعاف الدولة السورية”.
وحول مسار أستانة، أكد وزير الخارجية السورية أن “المسار الوحيد الذي أثبت أنه مجدي هو مسار آستانة”، مرحباً “بالإنجازات التي حققها هذا المسار”، إلا أنه نوه إلى “ما تقوم به تركيا لتعطيل هذا المسار”.
ورحب المقداد بالتعاون بين سوريا وإيران، وقال إنه يجب تعزيز هذا التعاون في كل المجالات خاصة في المجال الإقتصادي، معللاً ذلك بأن “الإجراءات الإقتصادية الأحادية الجانب تعني عملياً حصار على الشعب السوري”.
وأشار إلى المحاولات بتوسيع هذه الإجراءات الإقتصادية لتشمل إيران وروسيا وفي الكثير من الأحيان لتشمل الصين أيضاً، وقال “نحن ندين هذه الإجراءات الأحادية الجانب”، مشدداً على ضرورة وقفها “لأنها لا يمكن إلا أن تؤثر على الشعب الذين يدعون أنهم معه”.
وفي أول زيارة خارجية للمقداد منذ تعيينه وزيراً للخارجية، توجه إلى طهران للقاء والتقى عدد من المسؤولين الإيرانين لإجراء محادثات حول العلاقات بين البلدين.