عربي و دولي

نتنياهو يفوز بسهولة على جدعون ساعر ويحتفظ برئاسة حزب الليكود

تمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تحقيق فوز مريح جداً في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود قبل نحو ثلاثة أشهر من انتخابات برلمانية ستكون الثالثة خلال عام. وقال حزب الليكود إن نتانياهو حقق 72,5 بالمئة من الأصوات مقابل 27,5 لمنافسه جدعون ساعر.

أعلن حزب الليكود الإسرائيلي الجمعة إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فاز بسهولة في انتخابات رئاسة الحزب، ما يمكن أن يشكل دفعة له قبل انتخابات آذار/مارس البرلمانية التي من المحتمل أن تشهد منافسة محتدمة.

ومنح إحصاء للحزب نتنياهو 72,5 في المئة من الأصوات في التصويت الذي أجري الخميس مقابل 27,5 في المئة لمنافسه جدعون ساعر.

ولم تؤكد لجنة الإنتخابات الإسرائيلية النتائج بعد.

وكان من الممكن لنتيجة متقاربة مع منافسه جدعون ساعر أن تضعف نفوذه داخل حزبه الذي يسيطر عليه منذ 20 عاماً.

وكتب نتنياهو، على موقع تويتر بعد ساعة من إغلاق صناديق الإقتراع “إنه انتصار كبير! شكراً لأعضاء الليكود على ثقتهم ودعمهم وحبهم”.

وأضاف نتنياهو “بمساعدة الله ومساعدتكم، سأقود الليكود إلى فوز كبير في الإنتخابات المقبلة وسنستمر بقيادة دولة إسرائيل لتحقيق إنجازات غير مسبوقة”.

من جانبه اعترف ساعر بالهزيمة على تويتر قائلاً إنه سيدعم الآن زعيم الحزب الحالي “من أجل فوز الليكود في الإنتخابات (العامة)”.

وأضاف “أنا راض عن قراري بالترشح. هؤلاء الذين لا يملكون الرغبة بالمجازفة من أجل ما يؤمنون به لن ينجحوا أبداً”.

وزاد التحدي الذي مثله ساعر من الضغوط المتصاعدة هذا العام على نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء أربع فترات ويكافح من أجل بقائه السياسي بعد أن وجه له الإدعاء لائحة اتهامات بالفساد.

ففي تشرين الثاني اتهمه الإدعاء بالفساد في ثلاث قضايا جنائية كما فشل نتنياهو مرتين في تشكيل حكومة بعد جولتين غير حاسمتين من الإنتخابات العامة في شهري نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر.

كذلك أخفق بيني غانتس خصم نتنياهو في تلك الإنتخابات في تشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي زج بإسرائيل في مأزق سياسي وأدى إلى إجراء انتخابات ثالثة للمرة الأولى.

ويصف نتنياهو الدعوى القضائية المرفوعة عليه بأنها استهداف لأغراض سياسية من تدبير وسائل إعلام واليسار الإسرائيلي على أمل الإطاحة به.

وبالرغم من أن المشاكل التي يواجهها نتنياهو، المعروف بين أنصاره باسم “الملك بيبي”، لم تنل من ولائهم له، فإن بعض أعضاء الليكود قالوا إن الوقت قد حان لقيادة جديدة.

وكان ساعر، الذي سبق أن شغل منصب وزير للتعليم والداخلية، قد استبعد أن يسترد الحزب السلطة في انتخابات الثاني من آذار/مارس المقبل ما لم يتخل نتنياهو عن الزعامة.

ورداً على تصريحات ساعر، ركز نتنياهو على إنجازاته على الصعيد الأمني ومكانته على المستوى الدولي.

وشارك نحو 49 في المئة من 116048 عضواً في حزب ليكود يحق لهم التصويت في الإقتراع، ودفع الجو العاصف آخرين للبقاء في بيوتهم.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى