لبنان

الأخبار: العسكرية تحكم على أحمد أمّون بالإعدام..

كتبت الأخبار:

بكثير من “الصراحة”، سرد الموقوف أحمد أمّون المعروف بـ”الشيخ” كل ما أقدم على فعله إبان الحرب السورية. لم ينكر انتماءه إلى “كتائب الفاروق” وقيادته مجموعة من المسلّحين يفوق عددها الـ100 كان مركزها في جوسيه، قبل أن تنتقل لقتال الجيش السوري في يبرود، ولا مشاركته في “طبخ” متفجّرات وإعداد عبوات ناسفة.

وأقرّ أمون أيضاً بأنّ مجلسَي القصير والقلمون فوِّضاه نقل نحو 300 صاروخ غراد إلى عرسال لإطلاقها على مدينة الهرمل، لكنه أشار إلى خلاف بينه وبين مسؤولي التنظيمات الإرهابيّة بعدما اقترح إطلاقها على القصير للتخفيف عنها قبيل سقوطها بيد الجيش السوري. رغم ذلك، أصرّ “الشيخ” على عدم تورّطه في أي عملٍ أمني في الدّاخل اللبناني، قبل أن “يزلق” ليُعلن مسؤوليته عن بعضها. علماً أن لابن عرسال باعاً طويلة في تصنيع المتفجّرات، مذ كان جندياً في فوج الهندسة في الجيش وخضع لدورات عن الألغام. لكنه شدّد على أن “خبراتي نظريّة وليست تطبيقيّة”.

“الشيخ” الذي أرخى شعر رأسه ولحيته وحف شاربيه، روى تفاصيل استهداف آلية عسكريّة في محلّة المصيدة في عرسال في أيلول 2014 ما أدى إلى استشهاد العسكريين علي الخرّاط ومحمد رضا ضاهر وحمود فاضل.

كذلك اعترف “الشيخ” بمسؤوليته عن استهداف محمّد وهبي باعتباره “مخبراً” تنفيذاً لأوامر المسؤولَين في “داعش”، السوري “أبو بكر الرقاوي” و”أبو الوليد”، وأنه حضّر العبوة التي زرعها بالقرب من منزل وهبي في عرسال، وضغط على جهاز التحكّم عن بُعد ما إن وصل الأخير إلى منزله وركن سيارته. إلا أن عطلاً أصاب العبوة، ما استدعى إصلاح أسلاكها ليُكرّر تفجيرها في اليوم التالي من على شرفةٍ قريبة من منزل وهبي الذي انفجرت به العبوة لكنّه لم يُقتل. وبحسب “الشيخ”، فإنّ “أبو الوليد” هو أيضاً المسؤول عن مقتل قُتيبة الحجيري بعدما أطلق النّار عليه بنفسه لاتهامه بأنه ساعد الجيش في توقيف “البريص”.

وليلاً، أصدرت المحكمة العسكرية أحكامها، فحكمت على أمون بالإعدام في قضية استهداف آلية عسكرية في أيلول 2014، وكل من محمد قاسم عز الدين وحسين ياسين بالمؤبّد. كما حكمت على أمون وكل من الفارين: ماجد الحجيري الملقب بـ”أبو بكر” وعلي حمزة الحجيري وأحمد حسن الحجيري الملقب بـ”أبو داوود” بالمؤبد في قضيّة زرع عبوة ناسفة وتفجيرها. كما نال “الشيخ” عقوبة المؤبد على قضيتين منفصلتين بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية وارتكاب الجنايات على الناس ومحاولة قتل ضابط وعسكريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى