عربي و دولي

بعد سيطرة روسيا على أفدييفكا.. كييف تقر: قواتنا في وضع صعب جداً

أقرّت كييف، أمس الإثنين، بأنّ الجيش الأوكراني بات حالياً في وضع “صعب جداً” في مواجهة القوّات الروسيّة، التي أشارت إلى أنها تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها، بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، نهاية الأسبوع الماضي.

وهنّأ  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الروسي بالانتصار في السيطرة على مدينة أفدييفكا، والتي شكّلت طوال أشهر مركزاً للمعارك.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالته اليوميّة إنّ “الوضع صعب جداً في عدة نقاط على خطّ الجبهة، حيث ركّزت القوّات الروسيّة أكبر عدد ممكن من الاحتياطات”، مضيفاً “إنّهم يستغلّون تأخّر المساعدات الغربيّة إلى أوكرانيا”.

وتابع أنّ “أوكرانيا تفتقر إلى المدفعيّة وتحتاج إلى دفاع جوّي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى”، مندداً بإغلاق الحدود البولندية من جانب سائقي شاحنات ومزارعين، الذي وصفه بأنه يُظهر “تآكل التضامن” مع بلاده.

فيما حذر مسؤولون من أن هذا التحرك يهدد أمن أوكرانيا، التي تستمر في مواجهة مفتوحة مع روسيا بدعم غربي اقتصادي وسياسي وعسكري.

ميدانياً، أوضح الجيش الأوكراني أنّ الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفدييفكا، التي “شكّلت أوّل مكسب كبير لهم منذ سيطرتهم على باخموت في أيّار/مايو 2023”.

وبدأت الهجمات الروسيّة على هذا الجزء من الجبهة الجنوبيّة في نهاية الأسبوع الماضي عندما سيطر الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا، على بُعد حوالى 150 كيلومتراً شمالي شرقي قرية روبوتيني، بعد أربعة أشهر من الهجمات المتكرّرة.

وفي منطقة أفدييفكا، أكّد المتحدّث باسم الجيش الأوكراني أنّ “الروس يُعيدون تجميع صفوفهم، وقد حقّقوا أهدافهم التكتيكيّة” و”يُحتمل أن ينقلوا وحدات من أفدييفكا إلى قطاعات أخرى”.

أما في سيليدوفي، على بُعد 30 كيلومتراً شرق أفدييفكا، تثير هذه الهزيمة الأوكرانيّة أسئلة تُقلق السكّان، هل ينبغي لهم الفرار الآن أو يواصلون تعليق الآمال على القوّات الأوكرانيّة التي تواجه صعوبات.

وقبل يومين، اعتبر الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، لاري جونسون، أنّ الوضع في أوكرانيا يقترب من المرحلة النهائية، وأنّ القوات الأوكرانية “لن تتمكن من تجنب الهزيمة”.

وأكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حوار  مع الصحافي الروسي، بافيل زاروبين، قبل يومين، أنّ كل ما يحدث في أوكرانيا هو مسألة “حياة أو موت”، و”أمر مصيري بالنسبة لروسيا”، في حين يتعلّق الأمر بموقف تكتيكي بالنسبة للغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى