“المصالحة خيارنا الاستراتيجي”.. قطر توضح مسألة “التفاهمات الثنائية” و”ضمانات” عدم تكرار أزمة الخليج

أكدت قطر أن المصالحة الخليجية تمثل خيارا استراتيجيا بالنسبة لها، مشددة على عزمها عدم إفساد هذا المسار، فيما أوضحت قضية “التفاهمات الثنائية” وطبيعة الضمانات لعدم تكرار الأزمة.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، خلال مقابلة مع موقع “ميدان” التابع لشبكة “الجزيرة” نشرت الاثنين، “إلى أهمية الحفاظ على المصالحة الخليجية كخيار استراتيجي”، معتبرة أن “أزمة الخليج ليس لها أي حسنة واحدة، وكانت خسارة للجميع”.
وبينت الخاطر: “الحصار والأزمة الخليجية لم يكونا خيارنا، ولا يمكن أن يكونا ما نفضله، وهذه الحقيقة لا بد من أن نقر بها”.
وأوضحت الخاطر أن الضمانة لعدم تكرار الأزمة الخليجية مستقبلا تكمن في “العمل المشترك والمستمر، وهناك حديث واضح جدا فيما يتعلق بالوثيقة التأسيسية لمجلس التعاون والتي تنص على عدد من الآليات، منها آليات فض النزاع، وبناء على هذه المعطيات نحن متفائلون بالنسبة للمستقبل”.
وتابعت: “وكان الحديث كذلك عن محاولة حل المسائل والملفات العالقة على المستوى الثنائي وهذه نقطة مهمة وأعتقد أنها تمثل تغيرا جوهريا مما رأيناه على سبيل المثال بعد إنهاء الأزمة الخليجية في عام 2014”.
وعن المقصود بالتفاهمات الثنائية التي تردد الحديث عنها مرارا بعد قمة العلا، قالت الخاطر: “هذا يعني بشكل عملي جدا أننا تجاوزنا مرحلة دولة قطر في مقابل ما يسمى بدول الرباعي، وهذا يعني أنه بعد قمة العلا سيتم تأسيس لجان فنية على مستوى ثنائي بين الدول المختلفة، فإذا كانت هناك أي مسائل عالقة ستناقش على هذا المستوى الثنائي”.
وأضافت: “إذا كان هناك ما يخص دول الخليج ككل أو منظومة مجلس التعاون حينها تناقش في إطار آليات مجلس التعاون”.
وتابعت الخاطر، ردا على سؤال حول استمرار بعض التوتر في العلاقات مع الدول الأخرى رغم “حماسة السعودية للمصالحة”: “ما رأينا من جانب المملكة العربية السعودية كان مؤشرات في منتهى الإيجابية وتلا ذلك أيضا عدد من خطوات الأمل، ما نعرفه هو أن المملكة العربية السعودية تمثل بقية الدول ولذلك نحن مطمئنون من هذه المسألة، إذا كانت هناك قضايا تثار إعلاميا هنا وهناك فقرارنا الاستراتيجي هو عدم إفساد مسار المصالحة واعتبار مثل هذه المسائل هامشية”.