عربي و دولي

تفاؤل حذر في أرمينيا بشأن زيارات صحفية متبادلة بين يريفان وباكو

قيم وزير خارجية أرمينيا، زهراب مناتساكانيان، إيجابا الزيارة المتبادلة التي نظمت مؤخرا بين صحفيين أرمنيين وأذربيجانيين، معربا عن تفاؤله الحذر إزاء نتائجها.

وكانت وزارة الخارجية الأرمينية أفادت سابقا بإجراء زيارة متبادلة بين صحفيين أرمنيين وأذربيجانيين في الفترة ما بين 17 و21 نوفمبر، وذلك في إطار برنامج معد ومنفذ بالتنسيق المباشر مع ممثل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال مناتساكانيان، في تصريح صحفي: “لا يمكن انتظار اختراقات ونتائج مباشرة من فعالية منفردة. المهم أن البرنامج تم تنفيذه على مستوى الصحفيين أي الناس القائمين على بلورة الرأي وصنع الأخبار”.

وأوضح الوزير أن صحفيين من أرمينيا وصحفيا واحدا من أرتساخ (التسمية الأرمنية لإقليم قره باغ) زاروا أذربيجان، فيما زار ثلاثة صحفيين أذربيجانيين أرمينيا وقره باغ.

وقال مناتساكانيان إنه لا يريد التعجل في اتخاذ خطوات لاحقة بهذا الاتجاه مضيفا: “أنا أقيم ما حدث تقييما إيجابيا جدا.. لقد خلقنا مضمونا جديدا بالغ الأهمية ويجب استغلاله بحذر كي نستطيع التقدم إلى هدف مهم هو بلورة الأجواء اللازمة وخفض مستوى العداء”.

فيما أعرب الوزير عن تحفظه إزاء إمكانية تنظيم زيارات متبادلة بين نواب برلماني البلدين، موضحا أن “النواب مسؤولون سياسيون يعملون على ساحات مختلفة، والاتصالات التي تحدث بينهم ليست إيجابية دائما”.

واندلع النزاع المسلح في إقليم قره باغ في فبراير 1988، عندما أعلنت هذه المنطقة ذاتية الحكم (ذات الأغلبية الأرمنية) في جمهورية أذربيجان السوفيتية، عن خروجها من تحت سيادة باكو. وأسفر إعلان استقلال “جمهورية قره باغ”، في سبتمبر 1991، عن بدء الأعمال القتالية التي فقدت أذربيجان خلالها سيطرتها على الإقليم.

وتجري مفاوضات حول حل مسألة قره باغ بطرق سلمية ضمن إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتؤكد أذربيجان فيها تمسكها بسلامتها الإقليمية، فيما تدافع أرمينيا عن مصالح “جمهورية قره باغ” غير المعترف بها دوليا، التي لا تعد طرفا في المفاوضات.

المصدر : روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى