رائد خوري: الناس اليوم بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال

لفت الوزير السابق رائد خوري إلى أن “الطبقة السياسية لا تملك خبرة ولا معرفة اقتصادية، فالاقتصاد كان دائماً موضوع ثانوي على مدار السنين والناس تريد العيش وتأمين مستقبل أولادها وهذه الأمور كلها لا أحد يتحدث عنها فالناس اليوم بحاجة الى افعال وليس الى اقوال.”
مؤكداً أنه “إذا استمرت الأمور على ما هي عليه فإن الوضع إلى مزيد من التدهور فمن سنة ونصف لم يحدث أي شيء بموضوع الإقتصاد”.

وشدد خوري في حديث تلفزيوني على أن من يقومون بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي لم يتحدثوا مع القطاع الخاص ولا مع المصارف ولا أي جهة بالداخل، مؤكداً أن “الطبقة السياسية تستعمل الإقتصاد “كعدّة” لأدائها بالسياسة”.
وأضاف: “الناتج القومي وصل إلى 55 مليار اليوم هو تحت لـ20 مليار”، مؤكداً أن “هناك قدرات كبيرة لدى اللبنانيين ولكن الدولة غائبة”.

وقال خوري”إن الكلفة الإقتصادية للسنوات المقبلة من جراء التخلف عن دفع اليوروبوندز قد تفوق ال ٢٠ مليار دولار بينما كلفة الدفع كانت تقارب ال ٢ مليار.”
وفي موضوع ارتفاع سعر الدولار، أشار خوري إلى أن “المصرف المركزي لم يعد يتدخل لإستقرار سعر الليرة وأصبح الموضوع في السوق السوداء، مؤكداً أنه كلما زاد الطلب على الدولار ضعفت الليرة وهناك عامل الثقة وستقوم الناس بشراء الدولار وهذه عوامل أساسية لتحديد سعر العملة، معتبراً أن الأساس هو جلب العملة الصعبة إلى البلد”.

وأكد “أن الدولة هي التي صرفت أموال ومدخرات المودعين والإستمرار بسياسة الدعم المعتمدة هي استنزاف لما تبقى من أموال المودعين و هذا خطأ كبير.”

وشدد خوري على أن “تطبيق خطة ماكينزي او أية خطة إقتصادية غيرها هو أمر ضروري للخروج من ازمتنا الحالية لأن التسوية السياسية في المنطقة وحدها لا تكفي إذا لم نتفق داخلياً على خطة اقتصادية.”