سالم زهران: لوقف “الدولرة” والتعامل بالليرة.. ولا علاقة للعقوبات الأميركية بالأزمة الإقتصادية
اعتبر مدير مركز الإرتكاز الإعلامي سالم زهران أنه “منذ العام 1990 حتى اليوم السياسة المالية والنقدية التي يعتمدها البلد هي السبب بالوصول إلى وضعنا الحالي، واللوم يقع على كل الموجودين في السلطة”.
ورأى خلال مقابلة له “أننا بحاجة الى تخفيف العجز في الميزان التجاري من خلال دعم الصناعة المحلية والصادرات وتقليص الإستيراد، وبدل تسكير القروض السكنية والصناعية يجب فتح القروض بفوائد متدنية”، مضيفاً “بالدرجة الأولى نحن بحاجة إلى وقف “الدولرة” والتعامل بالليرة”.
وشدد على وجوب الذهاب إلى الحوار مع المصارف لتخفيض الفوائد.
ولفت زهران الى أن “بعض الوزراء لا يعرفون ما يحدث وهناك جزء يعرف وهم الأخطر لأنهم مرتبطون بمصالح مالية كبرى، وهذه الحكومة التي يديرها أشخاص مفلسين لا يمكنها إدارة البلاد، ولا أن تعمر بيوت الناس”.
وأوضح زهران أن “الطرف الخطير اليوم، والذي هو أخطر من المصارف، هم السماسرة وهناك عصابات ليست مقتنعة أن هناك أزمة وأن البلد سينهار إذا واصلوا في نهبهم وسوء ادارتهم”.
وفيما يخص ملف “سيدر” قال زهران : “سيدر هو 11 مليار دين والمجتمع الدولي توقف عن تقديم الديون لنا لأنه غير متأكد من أننا نستطيع تسديدها”.
وكشف زهران أنه “سيصدر تعميم عن المصرف المركزي يوم الثلاثاء سيثبت بطريقة غير مباشرة سعرين لصرف الليرة سعر موجود بالمصرف وسعر موجود بالسوق”.
وحول العقوبات الأميركية على لبنان، أكد زهران أن “العقوبات الأميركية ليس لها علاقة بالأزمة الإقتصادية الحالية في لبنان”، مشيراً إلى أن “العقوبات زرعت الخوف لدى المغتربين الأمر الذي جعلهم متخوفين من تحويل أموالهم إلى لبنان”.
ونفى زهران أن يكون هناك عمليات تهريب للدولار من لبنان إلى سوريا بالقول “هناك مواطنون سوريون سحبوا ودائعهم بالدولار من البنوك اللبنانية وذلك من حقهم لأن دعم الليرة في بلدهم أولى”.
ودعا زهران المغتربين اللبنانيين إلى فتح حسابات لهم في المصارف بلبنان.
وعن الحرب في اليمن أشار زهران إلى أن “هذه الحرب لم تعد بين الحوثيين والتحالف العربي إنما بين الشعب اليمني و التحالف”، لافتاً إلى أن “الحل هو بأن تخرج السعودية من اليمن، وإلا ستخرج بمزيد من الإذلال”.