شح هائل في مستلزمات مؤسسات الدولة.. تتسوّل الورق و”الموتيرات”!
قالت مصادر رسمية موثوقة، بأنّ المستويات الرسمية في الدولة تتلقّى شكاوى من مختلف إدارات ومؤسسات الدولة بأنّها تعاني الشح الهائل في مستلزماتها، وتوشك أن تصل إلى وضع قد لا يمكّنها من الإستمرار في العمل، مع ما يرافق ذلك من خلل في مصالح الدولة وضرر فادح لمصالح المواطنين.
وتبعاً لهذا المشهد غير المسبوق في إدارات الدولة ومؤسساتها الرسمية والذي لم تبلغه حتى في أسوأ الأزمات والحرب الأهلية، يوضع هذا المشهد تلقائياً في أيدي معطّلي الحل؛ فليلقوا نظرة ولو سطحية على واقع الدولة ومؤسساتها، ويتمعنوا في حالها كيف أصبح الآن، لعلّهم يدركون مقدار الخراب الذي حلّ بها، لقد صارت كلّها مشلولة، وبعضها على وشك أن يتعطّل بالكامل، ووزارات وإدارات وقطاعات بلدية وإدارية وأمنية، صارت مفلسة وتتسوّل حتى ورق الكتابة ولوازم القرطاسية والمازوت لـ”موتيرات” الكهرباء، وباتت تنتظر من الخيّرين من أبناء الشعب أن يمّنوا عليها ببعض “الكاش” لتمكينها من تأمين بعض قطع غيار لأجهزة وآلات أو آليات معطلة.. صار الوضع فضيحة لا توصف. ناهيك عن أحوال الناس التي أصبحت في الحضيض”.
الحل لهذه الأزمة العقيمة، وكما يقول مرجع مسؤول لـ “الجمهورية” “سهلٌ جداً، فهو بيد اثنين لا ثالث لهما، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، ففي يدهما، أن يقودا البلد في لحظة تعقّل إلى الإنفراج، وفي يدهما أن يقوداه إلى الخراب، ولكن مع الأسف يبدو مع “العداوة” السياسية والشخصية التي تجمعهما، إنّ الخيار الثاني هو المرجح حتى الآن”.
الجمهورية