مقالات

فرنجيه لـ “مستقبل ويب”: الحكومة أولوية.. إلا في هذه الحال ‏

في بنشعي .. صمت العارف بآلام الجمهورية وآمالها . يراقب من بُعد ما آلت إليه شجون البلاد ‏والعباد .يقلّب وسط محبّيه الذين يبادلونه الوفاء “بالمثل”صفحات مضت من تحالفات وخيبات ‏وضعته على الدوام في موضع المُضحّي والضحية في آن . ‏
سليمان فرنجيه الذي اعتاد تلقّي الصدمات والطعنات من “الأقربين” قبل “الأبعدين”، يدعو إلى ‏الهدوء كما لو أن “العاصفة” آتية لا محالة. يذكّر من نسي أو تناسى بمجموعة استحقاقات هي ‏كفيلة بهدم ما تبقّى من الهيكل. ‏
يعي تماماً مداخل “التعطيل” ومخارج “التشكيل”، حتى إذا سُئل وما العمل بـ”حقوق المسيحيين” ‏سارع إلى القول: “قبل رفع هذا الشعار ينبغي أن نستعيد ما هدره أصحابه من هذه الحقوق ،وهو ‏ما يحتاج ربما إلى سنوات ضوئية “.‏
رئيس تيار “المرده” يعرف بواطن السياسات وأطباع الأشخاص الذين يرتادون القصر أو ‏يحاصرونه بأفكار ونصائح غالباً ما زجّت الجمهورية في أنفاق مظلمة، أو برَعت في ابتكار ‏الأعداء: “رغم كل ما حصل عشية انتخاب ميشال عون رئيساً قلت بالصوت والصورة يمكن ‏لرئيس الجمهورية أن يستدعيني ساعة يشاء ، ورغم ذلك بقيت سياسات الكيد على حالها “.‏
هو ينصح الرئيس المكلّف بعدم الإعتذار . كما يدرك جيداً أهمية وجود حكومة لأن وجودها ‏أفضل من عدمه: “أما إذا كان المطلوب حكومة يتحكّم بها جبران باسيل فالأفضل البقاء من دون ‏حكومة”.‏
لا حدود لخيبة “البيك” كما لتفاؤله الموروث “أباً عن جدّ” في آن، رغم عدم وجود ما يراهن عليه ‏سوى الوقت . هو دفع أثماناً سياسية وعائلية كبيرة لم يدفعها آخرون، ممن قطفوا الثمار من ‏اليمين ومن اليسار: لكن الجمهورية دفعت الثمن الأكبر واللبنانيون أصبحوا في قعر الهاوية ‏‏..عسى أن تنتشلهم سيدة زغرتا منها .‏

 

 

الكاتب: جورج بكاسيني ‏- مستقبل ويب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى