لبنان

الأبيض: قصة كورونا لم تنته بعد

اعتبر مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي في سلسلة تغريدات على حسابه عبر تويتر أن “هناك دروس مهمة يجب أن نتعلمها من المأساة الإنسانية التي تجري الآن في الهند”، لافتاً إلى أن “هذا الوباء لا يتعلق فقط بفيروس أو بسلالاته الجديدة والإستجابة الجماعية والفردية للعدوى تلعب دوراً مهماً في إملاء النتائج، سواء كانت جيدة أو سيئة، وهناك بعض الملاحظات:

– يأتي الكورونا كموجة، لكنه أحياناً يكون تسونامي. يسمح التراخي في إجراءات الصحة العامة، والسلوك الفردي المستهتر، لمتحور جامح أن ينتشر في المجتمع وينتقل إلى بلاد أخرى. الرقابة الصارمة على الحدود مع الحجر الصحي الإلزامي هي إجراء قد ثبتت فعاليته في الحد من انتشار الفيروس.

– من غير المحتمل أن نعرف مبكراً عندما تصل السلالة الجديدة إلى لبنان فلا تزال قدرات اجراء فحص التسلسل الجيني لمتحورات الكورونا غير موجودة، ويتم اختبار عينات قليلة فقط في الخارج. تعكس الأرقام المتقلبة لعدد الفحوصات اليومية واقع أن فحص الكورونا طوعي. هذا لا يساعد في الإحتواء المبكر.

-على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة السابقة، فإن الغالبية في الهند كانت عرضة للموجة الجديدة. لا تدوم المناعة من العدوى السابقة لفترة طويلة، ومعدلات تلقيح منخفضة لا تساعد في الوصول إلى المناعة المجتمعية المطلوبة. بالمقارنة مع الهند ، الوضع الحالي للمناعة ضد الكورونا في لبنان ليس أفضل.

– لدى الهند نظاماً صحياً جيداً، لكن الموجة العارمة أدت إلى شبه انهيار هذا النظام، وارتفع معدل الوفيات بشكل رئيسي بسبب نقص أسرة العناية والأكسجين. هنا، كدنا نواجه وضعاً مشابهاً، لكننا عدنا من حافة الهاوية. قد لا تحمينا المناعة الحالية إذا وصلت السلالة،فهل استعداد النظام الصحي أفضل من قبل؟

وأضاف أبيض: “أعلن المسؤولون في الهند الإنتصار على الكورونا قبيل هذه الموجة، مما أدى إلى تضليل العامة. وكان الناس المتعطشون لإستئناف الأنشطة العادية سعيدين بهذا الإعلان، وسبقت الموجة هناك تجمعات اجتماعية أو سياسية أو دينية كبيرة جداً. هذه قصة تحذيرية. يجب أن يقوم قادة المجتمع بمسؤولياتهم”.

وقال أبيض: “باختصار، علينا ألا نأخذ التحسن الطارئ على أرقام الكورونا كأمر مسلم به. وعلى الجهود أن تتركز على منع انتقال السلالة الجديدة، ورفع استعداد المستشفيات لما قد يأتي”، مشيراً إلى أن “المزيد من اللقاحات سوف تصل قريباً، ولا ينبغي أن يتردد أولئك الذين تعرض عليهم، فالواضح أن قصة الكورونا لم تنته بعد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى