سوريا

السفير علي : سوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء: “الإجتماع اليوم هو استكمال للقاء السابق مع الوزير وهبة الذي عبر عن حرصه على تنسيق العلاقة الأخوية بين البلدين، وعلى تحديد موعد لزيارة الوزير وهبه إلى سوريا تلبية لدعوة وزير الخارجية السورية فيصل المقداد لبحث كل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين. وأطلعته على الإستعدادات التي تقوم بها سفارتنا لإستقبال السوريين في العشرين من الجاري لأداء واجبهم الإنتخابي في الإستحقاق الرئاسي”.

أضاف: “أجرينا جولة أفق تحدث خلالها الوزير وهبه عن الأوضاع اللبنانية وعن الحرص على التوصل إلى تشكيل حكومة يكون فيها المخرج لهذا البلد الشقيق، كما تحدث عن أهمية التكامل مع سوريا في الأوضاع الإقتصادية والأمنية وأبدى حرصاً على تشجيع السوريين الراغبين في العودة إلى سوريا وهم غالبية طبعاً، وسوريا قدمت كل التسهيلات التي تضمن العودة الطبيعية الآمنة والكريمة لأبنائها في لبنان وكل أماكن اللجوء لهم، وترى سوريا أن السوريين هم الأقدر على إعادة بناء وطنهم الذي تعرض لعدوان مركب استخدم فيه إرهابيون من أكثر من مئة جنسية من العالم وحاولت قوى كبيرة في العالم استثمار هذا الإرهاب لكن وصلوا إلى طريق مسدود وصمدت سوريا أكثر من عشر سنوات. صحيح أن الإقتصاد استنزف وذهب ضحية الإرهاب شهداء كثيرون من الجيش والشعب، لكن الحمد الله صمدت سوريا وبقيت كل مؤسسات الدولة عاملة، وفي ذلك مصلحة لكل أشقاء سوريا ولكل العالم”.

وتابع: “الكثيرون يعيدون النظر بموقفهم من سوريا، وهذا يؤكد صوابية موقفها. سوريا ترحب بكل المبادرات التي تريد الوصول إلى أمان أكثر لبلدانهم، وطبعاً هي صاحبة مصلحة في تصويب أي شقيق أو بلد كانت له مواقف في الإتجاه الخاطىء عندما يعيد النظر فيها سوريا مرحبة وسعيدة بذلك لأنه يعبر عن قوتها وانتصار رؤيتها وصوابية موقفها، والذي جرى كان لأهداف ودوافع غير صحيحة وبالتالي هذا الإرهاب الأسود الذي كان استثماراً للعدو الإسرائيلي في بعض مظاهره، وإسرائيل لم تخف إحتضانها ودعمها العسكري والصحي والتمويلي لهذا الإرهاب ورأينا ذلك علانية”.

وأردف: “نرجو أن يكون القادم فيه الخير لسوريا وينعكس أيضاً على لبنان والتكامل بين البلدين فيه مصلحة للبنان وسوريا، التكامل عبر سوريا مع العراق ودول الخليج ومع الشرق والغرب، وهذا في عمق القناعة اللبنانية والحكومة وفخامة الرئيس ولكل المؤسسات الغيورة على خروج لبنان من مأزقه الذي أثر وتأثر في بعض مظاهره بما أصاب ويصيب سوريا لذلك نقدر أن المخارج مبشرة وتكبر مع الأيام لصالح سوريا ولبنان”.

ورداً على سؤال عن فتح صفحة جديدة بين سوريا والمملكة العربية السعودية، قال علي: “أنا أقدر أن الأشقاء في مراجعة نرجو ألا تكون طويلة، وأرى ذلك من خلال اللقاء بعدد من الديبلوماسيين ومن خلال المتابعات والتصريحات، وما سمعناه عبر الإعلام من كبار المسؤولين في السعودية بمراجعة تجاه العلاقة مع ايران وملف اليمن والجامعة العربية التي من مصلحتها بكل أعضائها أن يعيدوا النظر بما جرى خصوصاً وأن سوريا دولة مؤسسة في الجامعة العربية، كانت ولا تزال رافعة أساسية في الدفاع عن قضايا الأمة وليس عن سوريا فقط والفلسطيني وكل أشقائنا في الخليج والمغرب العربي، ومصر الدولة الشقيقة الكبرى والتكامل بينها وبين سوريا بإقرار كل المراحل هو الضمان لأمن البلدين وللأمن العربي والمنطقة”.

وختم: “التعاون مع مصر لم ينقطع ونرجو أن يستأنف مع كل الدول التي تعيد تصويب الموقف، وسوريا ترحب بأي مبادرة فيها مراجعة مسؤولة لأنها حريصة على أشقائها، والسعودية دولة شقيقة وعزيزة وأي خطوة في صالح العلاقات العربية العربية سوريا ترحب بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى