مقالات

«هدنة» بين «المستقبل» وبعبدا: ما آخر مستجدات التشكيل؟

لم يحُل تعثّر المفاوضات حول تشكيل الحكومة في الأيام الأخيرة، دون إصرار الأطراف المعنيّة بالوساطة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، والرئيس المكلّف سعد الحريري، على استكمال جهودها. كما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، عن أن «المبادرة التي أطلقها قائمة، ولن يتراجع عنها، بوصفها فرصة لن يكون مثلها، بل لن تتكرّر».

وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن حارة حريك كما عين التينة، لا تزال مصرّة على استئناف المداولات، وهناك اتصالات تدفع في اتجاه عقد لقاء ثانٍ يجمع بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومستشار الأمين العام لحزب الله حسين خليل والنائب علي حسن خليل الأسبوع المقبل، في حال كانت هناك مؤشّرات تسمح بإعادة إطلاق المفاوضات الحكومية. كما تفيد مصادر «الأخبار» أنه وبعد التراشق الإعلامي بين بعبدا وبيت الوسط، تلقّى تيار المستقبل أخيراً توجيهات بخفض سقف الهجوم على عون.

أجواء التهدئة انسحبت على مواقف «الوطني الحر»، وظهرت جلية في بيانٍ أصدره مجلسه السياسي اليوم، أكّد فيه إلتزام التيار بحكومة إختصاصيين وبرئاسة سعد الحريري، مشيراً إلى أنه سيقى منفتحاً على أي حكومة يتوافق عليها اللبنانيون. هذا من حيث المبدأ، أما في التفاصيل فأبدى التيار موافقته الاستثنائية لهذه المرّة، ألاّ يكون لأي فريق أكثر من 8 وزراء.

ودعا «الوطني الحر»، الحريري، إلى «القيام بواجباته الدستورية والوطنية فيقدّم تشكيلة حكومية تراعي الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية ويتفق عليها مع عون، لتأخذ طريقها إلى الثقة في مجلس النواب، فتلتزم ببيان وزاري إصلاحي على قاعدة المبادرة الفرنسية ومتطلبات صندوق النقدّ الدولي».

للتيار خطة بديلة في حال عدم تشكيل حكومة، وفي ضوء الإنحلال المتسارع في بنية المؤسسات، وامتناع الحكومة المستقيلة عن القيام بواجباتها في تصريف الأعمال، فإن «خيار تقصير ولاية مجلس النواب سيصبح عملاً إجبارياً، وإن كان سيتسبب بمزيد من هدر الوقت» بحسب البيان.

كما وجدد «الوطني الحر» اقتناعه بـ«ضرورة أن يدعو عون إلى حوار تشارك فيه الكتل البرلمانية لبحث الخيارات والأولويات بالإصلاح وباستكمال تشكيل السلطة التنفيذية، والتصدي للتحديات المصيريّة التي يواجهها اللبنانيون».

الكاتب: الاخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى