لبنان

حركة أمل: المدخل الاساس لبوابة خلاص الوطن فتحه بري

أشار المكتب السياسي لحركة أمل بعد اجتماعه الدوري الى أن لبنان يغرق في دوامة من العناوين الضاغطة على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية التي ترهق المواطنين وتشعرهم أنهم متروكون لأقدارهم في دولة يقف فيها الناس طوابير ذل أمام محطات المحروقات، أو يستجدون حبة دواء لمريض، أو يبحثون عن مستشفى غابت عنها المستلزمات الطبية، بالرغم من ارتفاع فاتورة الطبابة والاستشفاء، ويجهد المواطنون في البحث عن سلع غذائية (مدعومة) أساسية فقدت من المتاجر، مع أن التجار يحتكرونها في مستودعاتهم، وتلفظ معامل الكهرباء آخر مخزونها من الفيول أويل مهددة الوطن الغرق في العتمة وتوقف كل ما يتصل بضرورة تأمين الكهرباء لاستمراريته: من اتصالات وانترنت وكل الادوات الكهربائية في المعامل والمؤسسات والمنازل، كل هذا ووزراء تصريف الاعمال يغيبون طوعاً عن أدوارهم في الرقابة والمحاسبة واتخاذ الخطوات القانونية في حق المحتكرين الذي يعلنون صراحة وجهاراً احتكارهم وتخزينهم لمواد مدعومة او غير مدعومة، ويتفاخرون بتحقيق المكاسب الطائلة على حساب وجع المواطن وفقره، حتى البطاقة التمويلية التي وُعد بها المواطن لم تنتهِ بعد ولم تنجز دراستها ولا تحويلها إلى مشروع قانون، وكأنّ الوضع يحتمل ترف هدر الوقت وتأجيل وقف النزف المستشري على كل المستويات.

 

وأعتبر المكتب السياسي لحركة أمل أن ما جرى اليوم في المجلس النيابي من إقرار لقانون الكابيتال كونترول، يشكل خطوة في الإتجاه الصحيح، وخصوصاً أنه يعطّل ما يدبّر في ليل للإنقضاض على ودائع المواطنين في المصارف تحت عناوين ومسميات وإجتهادات غبّ الطلب.

وضاف: “أمام هذا التوصيف الواقعي يتبارى المسؤولون عن تشكيل الحكومة العتيدة في خطابات وبيانات (عنترية) وشعبوية لا تحقق حتى مصالحهم ولا أهدافهم، وبالتأكيد تغيب عنها مصلحة الوطن الذي وصل حد الانهيار وآخر الدرك”.

وأكد المكتب السياسي لحركة أمل، مجدداً وتكراراً، انه يكفي الوطن مهاترات ومكابرة وعناداً غير مجدٍ، خصوصاً وأن المدخل الاساس لبوابة البدء بالعمل لخلاص الوطن وناسه من الأزمات المتوالدة، قد فتحه دولة الرئيس ​نبيه بري​ بمبادرة انقاذية من خلال طرح تشكيل حكومة تُوقف الانهيار وتتصدى للأزمات المتراكمة والمتناسلة التي يعيشها اللبنانيون، هذه المبادرة التي يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفعيلها وتزخيمها بإتصالات ولقاءات ومشاورات متحملاً كرة النار بثقة وثبات وحكمة، وقيادة للوطن للخروج من الأزمات التي يتخبط بها منذ سنوات، هذه المبادرة التي أجمع الداخل اللبناني والخارج العربي والدولي على صحتها وضرورتها لأنها تشكل (مبادرة لبنان) المبنية على المعيار الوطني حصراً، تحتاج إلى اسراع المعنيين بتشكيل الحكومة إلى ملاقاة مبادرة الفرصة الأخيرة بدون إضاعة الوقت ووقف الابتزاز السياسي وتحديد الحصص الوزارية وكأن الناس تهتم بعدد الوزراء او وزاراتهم، لأنه من خلالها يمكن إنجاز تأليف الحكومة التي ينتظرها الكثير من التحديات التي تبدأ بالاصلاحات التي تمكن لبنان من إعادة هيكلة اقتصاده ومؤسساته لتقوم بدورها في وقف الهدر والفساد واعادة عجلة المؤسسات إلى الدوران بما يحقق نهوضاً للوطن ويبني شبكة أمان للمواطن على الصعد كلها تقيه الخوف على المستقبل، لأن البديل هو الانحدار السريع نحو الفوضى وانهيار الخدمات العامة وصولاً إلى الانهيار الشامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى