“حان وقت الرحيل”… فاوتشي “متهم” بالكذب!
طالب أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي بإقصاء أنتوني فاوتشي عن رئاسة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إلى درجة أن “بعضهم اتمهمه بالكذب في شهادة أدلى بها في الكونغرس”.
وجاء هذا التطور بعدما صدر كتاب جديد يظهر كيف أمر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، “فاوتشي بإنهاء المنحة الأميركية لمختبر ووهان الصيني للفيروسات في نيسان 2020”.
وقال الكتاب الذي جاء بعنوان “سيناريو الكابوس”: “داخل استجابة إدارة ترمب للوباء الذي غيّر التاريخ”، إن “فاوتشي ومسؤول آخر في المجال الطبي لم يكونا متأكدين حول ما إذا كان من صلاحية المؤسسات الصحية البحثية إنهاء تلك المنحة، في منتصف دورة الميزانية، كما أنهما حاولا مقاومة الأمر الرئاسي”.
وفي جلسة أمام مجلس الشيوخ في حزيران 2020، قال فاوتشي إن “المنحة ألغيت لأن الجهة البحثية أُمرت بوقف المنحة، وهو لا يعرف السبب وراء ذلك”.
والآن، يزعم أعضاء الحزب الجمهوري أن الكتاب يكشف تناقضات تحتاج إلى شرح.
ويقول النائب عن الحزب، بادي كارتر إن “فاوتشي مهووس جداً بالحفاظ على أهميته والتقليل من دور الرئيس ترمب في مكافحة الأزمة”، بحسب شبكة “فوكس نيوز”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى شخص يقود الاستجابة إلى الوباء، كما أن تحقيقنا في أصوله أمر يهتم بالحقيقة أكثر من حملة العلاقات العامة الخاصة به, لقد حان الوقت لرحيل فاوتشي”.
أما زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي، ستيف سكاليس، فقال إن “هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها، ولا يمكن أن تتم إلا طريق تحقيق كامل من طرف الكونغرس”.
ولم يتأخر السيناتور الجمهوري عن ولاية كنتاكي، راند بول، عن الإدلاء برأيه، إذ انتقد فاوتشي بشدة داعيا إلى إقالته.
وكان بول قد دخل الشهر الماضي في مشادة كلامية مع فاوتشي حول ما إذا ما كانت المنحة الأميركية قد مولت ما يسمى بالأبحاث الوظيفية في مختبر ووهان، فيما رد فاوتشي بالنفي القاطع.
وكانت العلاقة بين فاوتشي والرئيس السابق دونالد ترمب، المنتمي إلى الحزب الجمهوري متوترة للغاية، بسبب الخلافات بينهم في سبيل معالجة أزمة كورونا.