هاشم: الخسارة عامة إرحموا البلاد والعباد
رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم أن “حال المراوحة والجمود التي تحكم مسار الحكومة تترك آثارها السلبية على الأمور الحياتية اليومية للبنانيين، مما يزيد من مأساتهم وعدم قدرتهم على مواجهة صعوبة الوصول إلى المتطلبات اليومية مع استمرار الذل والقهر بسبب فقدان المواد الأساسية من محروقات وأدوية وغلاء فاحش وسرقات وصولاً إلى تفلت يخشى أن يصل إلى تفلت أمني قد يقود إلى الفوضى العامة إذا وصلت الأمور إلى أسوأ مما هي عليه”.
وقال في جولة له على حدود منطقة العرقوب: “أمام وجع الناس وجوعهم وما يتعرضون له من إساءة يومية للحصول على احتياجاتهم الحياتية مع الجشع والإحتكار الذي يتحكم بلقمة عيش الناس ومتطلباتهم وما أكثرها لم تعد الشعارات التي يطلقها البعض لإثارة العصبيات الطائفية والحزبية زيادة في الشعبوية تجدي نفعاً أمام ما يصيب كرامة اللبنانيين بسبب التعنت والمكابرة والكيدية ومحاولة إثبات القدرات الذاتية لتحقيق المكاسب السخية، لأن إطالة الأزمة بهذا الشكل سيجرف الوطن وما عليه”.
وتابع: “ما زالت الفرصة مؤاتية لحماية لبنان وتحصينه قبل فوات الأوان، لأننا لا نملك ترف الوقت ونتسابق مع اللحظات. فإما الإنقاذ أو الإرتطام المدمر. والقضية لا تحتاج إلا للتعاطي الإيجابي مع مبادرة دولة الرئيس نبيه بري التي لاقت تاييداً لبنانياً وعربياً ودولياً، وهي تحاكي الأزمة من كل جوانبها وتضع إطاراً وآليات لفكفكة العقد التي يتلطى وراءها البعض وهي محاولات بالية لأن الواقع المهترىء أوصل البلد إلى مرحلة الإحتضار. فهل سيتحرك بعض الحس الوطني إذا ما بقي منه لدى البعض ليقلعوا عن أنانيتهم ورهاناتهم الخاطئة ويرحموا البلاد والعباد، وإلا فالخسارة عامة ولن تبقي ولن تذر”.