زاخاروفا تطالب أميركا بإزالة آثارها من من عدة الدول
دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الإثنين، الولايات المتحدة الأميركية إلى “إزالة آثارها” من العراق وليبيا وأفغانستان وسوريا، رداً على تصريحات لنائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال جون هايتن.
وأضافت زاخاروفا أنه “ربما قبل تركيز جسم الولايات المتحدة على التهديدات في منطقة الشرق الأوسط ينبغي عليها إزالة آثارها الصغيرة في العراق وليبيا وأفغانستان وسوريا”، وذلك في إشارة إلى دور أميركا التخريبي في المنطقة والعالم.
وكان هايتن صرح في وقت سابق إنه “على الولايات المتحدة التي ترى التطورات في أفغانستان والعراق ألا تتجاهل التهديدات في الشرق الأوسط بل أن تتعامل معها بشكل مختلف وتترك آثاراً صغيرة حتى يكون جسمنا أكثر تركيزاً على التهديدات من الصين وروسيا”.
كذلك، رجحت زاخاروفا أن “تكون عملية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز مرتبطة بمفاوضاته مع الصين بشأن توريد اللقاح المضاد لفيروس كورونا وموقف واشنطن منها”.
المتحدثة قالت إنه “من غير المستبعد أن الأميركيين علموا باتصالات بكين مع بورت أو برانس التي بأمس الحاجة إلى اللقاحات”، مضيفةً أنه “في الوقت الذي كان فيه سكان هايتي يتوفون بسبب فيروس كورونا كان أمام عيني رئيس هايتي مثال جمهورية الدومينيكان التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية وقطعت العلاقات مع تايوان وحصلت على المساعدة في محاربة فيروس كورونا”.
كما أعادت زاخاروفا إلى الأذهان أنه بعد اغتيال مويز اختبأ عدد من منفذيه في البعثة الدبلوماسية لتايوان، مشيرةً إلى أنه “وصل قسم كبير ممن تم توقيفهم إلى جزيرة هايتي على متن الطائرة من كولومبيا التي تعتبر منذ سنوات أحد معاقل تأثير واشنطن في أميركا اللاتينية وأن التذاكر تم شراؤها ببطاقة اقتراض لشركة سي تي يو سيكيورتي الأمنية الخاصة من ولاية فلوريدا”.
وأضافت أنه كثيراً ما تتمتع بغطاء الشركات الأمنية شركات عسكرية خاصة ومرتزقة يستخدمهم الأميركيون لتحقيق أهدافهم في مختلف المناطق في العالم، مؤكدة أن الشركة المذكورة كانت متورطة في محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حسب معلومات الاستخبارات الفنزويلية.
وختمت زاخاروفا كلامها بالقول: “إن الخبرة موجودة لدى القتلة وجزء منهم خضعوا للتدريب في الولايات المتحدة كما تقول وسائل الإعلام”، مشيرة إلى أن اثنين من المشتبه بهم يحملان الجنسية الأميركية.