أزمة البنزين وطوابير الذل ستتراجع في الأيام المقبلة
لم تفضِ “التسوية”، كما سَمّتها رئاسة حكومة تصريف الأعمال، والقاضية برفع دولار المحروقات من 3900 إلى 8000 ليرة، وبدء العمل فوراً بالتسعيرة الجديدة، إلى حلحلة تُذكر في موضوع طوابير الذل الطويلة.
ورغم ارتفاع أسعار المحروقات بنسبة تصل إلى حوالي 70 %، إلا أن المادة لم تكن متوفرة في الأسواق حتى مساء أمس سوى بكميات زهيدة.
مصدر مالي رفيع كشف أن التوصّل إلى هذه التسوية، والتي ستكلّف مصرف لبنان 225 مليون دولار لدعم سعر المحروقات حتى أيلول، لن تكون من حساب الإحتياطي الإلزامي الذي يرفض المركزي المَس به.
واعتبر المصدر أنّ الإتفاق مُنصف للجميع لأنه يلبّي السياسة التي تمّ التوافق عليها منذ رفع تسعيرة الدعم إلى 3900 ليرة، حيث اتفق على رفع تدريجي للدعم بانتظار بدء العمل بالبطاقة التمويلية، حين يصبح تحرير الأسعار بالكامل متاحاً بفضل الدعم المالي الذي ستتلقاه العائلات المحتاجة.
وفي المعلومات، أنّ أزمة البنزين وطوابير الذل التي بقيت أمس، ستتراجع بعض الشيء في الأيام المقبلة، بفضل فتح اعتمادات جديدة لبواخر تنتظر في عرض البحر. وسوف تواصل القوى الأمنية، وعلى رأسها الجيش، مهمة مراقبة محطات الوقود لمنع محاولات التخزين مجدداً، خصوصاً أن مهلة الدعم معروفة، وبالتالي قد تفتح شهية المحتكرين على محاولات جديدة لتخزين المحروقات المدعومة على أمل بيعها بعد تحرير الأسعار نهاية أيلول، وتحقيق أرباح غير مشروعة قد تصل نسبتها إلى حوالي 150 % بين ليلة وضحاها.
الجمهورية